للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك أخذ ابن الفرضي من كتابات ابن سعدان (١) التي حبسها بعد موته، ويبدو أنها كانت مؤلفات متعددة تمكن من الاطلاع عليها جميعها، كما توحي بذلك إحالاته عليها حيث قال حين حديثه عند عبد الله بن عباس الخشني: (سمع من محمد بن فطيس رأيت سماعه عليه في بعض كتب ابن سعدان) (٢) ، لكنه لم يصرح سوى بمؤلف واحد هو كتاب فقهاء ريّة حيث قال حينما تحدث عن كل من عمر ابن يحيى (٣) ، وليث بن سباع المزحجي (٤) : ذكره ابن سعدان في فقهاء ريّة، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان يقول ذكره ابن سعدان دون تحديد المصدر (٥) ، وبالرغم من تعدد مؤلفات ابن سعدان، وكون ابن الفرضي قد اطلع عليها فإن إفادته منها كانت محدودة، ويبدو أن السبب في ذلك هو كون ابن سعدان لم يحدث وإنما كان منشغلاً بالكتابة والنسخ.


(١) هو أبو محمد بن سعدان بن عبد الوراث بن محمد بن يزيد، مولى الإمام عبد الرحمن بن معاوية، أحد علماء قرطبة، سمع من عدد من علمائها، وكان جيد الضبط عالماً بالحديث، وقد حبس كتبه وكانت موقوفة عند محمد بن محمد بن أبي دليم حيث أخذ منها ابن الفرضي، توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، (ابن الفرضي: ترجمة ١٠٧٢) .
(٢) المصدر السابق ترجمة ٧٠١.
(٣) المصدر السابق ترجمة ٩٥٩.
(٤) المصدر السابق ترجمة ١٠٩١.
(٥) المصدر السابق ترجمة ٥٢٠، ٥٢٢، ٥٧٢، ٩٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>