للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتسهل في إيضاحهن المسالك

وآثاره بهدى العباد وميضها

لعمري: كم تهدي النجوم الشوابك

له من ذرى العلم السنام وشلوه

وفي سائر الناس الشظى والسنابك (١)

وقد تكررت (٢) هذه العبارة بصيغ متقاربة توحي كلها بأن ابن الفرضي كان يكاتب بعض الأشخاص بحثاً عن مادته العلمية، فيكتبون إليه بما طلب عن حياتهم الشخصية أو غيرها.

يبدو أن ابن الفرضي لم يكتف بالإجابة الشفوية بل كان يجمع بينهما وبين الإجابة الخطية ومن الأمثلة على ذلك قوله حينما تحدث عن وفاة عبد الله بن إدريس إذ قال: (قاله سليمان بن أيوب وكتبه لي بخطه) (٣) ، وكذلك قوله: (قال لي سليمان بن أيوب: توفي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة وكتبه لي سليمان) (٤) ، أو قد يطلب ابن الفرضي أن يملي عليه صاحب الشأن مثل قوله: (أملي علي نسبه) (٥) يعني يحيى ابن هذيل.


(١) المصدر السابق ترجمة ٦٢٣.
(٢) انظر على سبيل المثال التراجم ١٣٨٨، ٧٧٠، ٧٢٤.
(٣) المصدر السابق ترجمة ٧٦٦.
(٤) المصدر السابق ترجمة ١٢٢٦.
(٥) المصدر السابق ترجمة ١٦٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>