وأنشد المؤلف في توضيح المثل في قوله تعالى: " ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء* تؤتي أ ُكُلها كل حين بإذن ربهاويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار" [إبراهيم ٢٤ ٢٦]
حَيٌّ بِمُنْعَرج ِالمسيلِ مُقيمُ
(٨٢) واجْتثَّ كَلمَاهُمْ عَشِيَّة َهَزْمِهمْ
الشاهد: واجتث: قال المؤرج: أخذت جثها، وهي نفسها، وأنشد للبيد البيت ... وذلك في تفسير قوله تعالى " اجتثت من فوق الأرض ".
والبيت للبيد بن ربيعة في ديوانه (٢١٨) ، وروايته:
فَارْتَثَّ كَلماهم عشية هزمهم
وإذا أخذنا بهذه الرواية، فلا شاهد في البيت.
وارتث: حمل إلى أهله وبه رمق.
الكلمى: الجرحى. الهزم: الهزيمة. الحي هنا: جماعة الضباع.
منعرج السيل: موضع لا يصيبه السيل.
يقول: جاءت الضباع إلى القتلى بعد الهزيمة فأكلتهم.
والبيت من قصيدة للبيد، قيل: إنها من قصائده المبكرة، ولما سمعها النابغة قال له:
أنت أشعر قيس، أو قال: هوازن كلها.
وأنشد المؤلف في توضيح المثل في قوله تعالى:
" ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر على شيءٍ ومن رزقناه منا رزقاً حسناً فهو ينفق منه سرا وجهراً هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون * وضرب الله مثلا ًرجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيءٍ وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم " [النحل: ٧٥ ٧٦]
وَعَلَى الأصْحاب كَلٌّ في السَّفر
(٨٣) أنْتَ غَاوٍ مِنْ غُواتٍ جُهَّلٍ
الشاهد: " كلّ " قال المبرد: ِثقلٌ (٢١٩) ، وأنشد ... البيت.
وأنشد المؤلف في توضيح المثل في قوله تعالى: " ونحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً * انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً".