الشاهد: استشهد المؤلف بهذا البيت على معنى " جفاء " أي: يذهب مرمياً مطروحاً.
ونسب المؤلف البيت إلى حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. (٢١٠)
(٧٩) كأنني سَيْفٌ بهِ إصْلِيتُ
الشاهد: إصليت: نقول: أصلت السيف إصليت: إذا مضى. وهو غريب في الأفعال كما يقال: أجفل الظليم في عدوه: إذا أسرع، فهو إجفيل.
والبيت لرؤبة في ديوانه (٢١١) ، وروايته:
ينشق عني الحزن والبّريتُ
كأنني سيف بها إصليتُ
وأنشد المؤلف في توضيح المثل في قوله تعالى:
" مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد." [إبراهيم ١٨]
(٨٠) يومين غيمين وَيَوْماً شَمْسَا
الشاهد: تقول العرب: يوم ماطر ومغيم، وليل فلان نائم، ونهاره صائم، وهذه الأفعال إنما تكون في النهار والليل، فأضيفت للمجاورة إليهما، قال الشاعر: يومين.... البيت.
يعني أن الغيم والشمس في اليوم. (٢١٢)
علمتُ بِأنَّ اليَوْمَ أحْمَسُ فاجرُ
(٨١) وَلَمّا رَأيْتُ القومَ تَتْرى أثابجاً
الشاهد:أحمس فاجر: فالعرب تضيف الشجاعة، والجبن، والفجور إلى اليوم مثل قول الشاعر.
والبيت من شواهد " تأويل مشكل القرآن " (٢١٣) إذ يجيء المفعول به على لفظ الفاعل، كقوله سبحانه وتعالى " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " (٢١٤) أي: لا معصوم من أمر الله.
والعرب تقول: ليل نائم، وسر كاتم مثل قول الشاعر: ولما رأيت......البيت.
ومعنى أثابج: جماعات. وأحمس: شديد، وفاجر: يركب فيه الفجور ولا يبق فيه محرم، أراد: مفجور فيه. (٢١٥)
ونسب البيت إلى وعلة الجرمي (٢١٦) ، أو الحارث بن وعلة الجرمي. (٢١٧)