للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أهم كتبه التي اهتم فيها بتدوين التوقيعات (خاص الخاص) الذي يعد مصدرًا من مصادرها المهمة، على الرغم من صغر حجمه. عقد فصلاً أورد فيه طائفة من توقيعات الملوك المتقدمين مثل الإسكندر المقدوني (٣٥٦ – ٣٢٣ ق. م) وبعض ملوك الروم والفرس، وعقد فصلا ثانيًا أثبت فيه عددًا من توقيعات الخلفاء والقواد والأمراء والولاة المسلمين، وعقد فصلاً ثالثًا دون فيه أجناسًا من توقيعات الوزراء وكبار رجال الدولة العباسية، وتجاوز المدة الزمنية التي وقف عندها ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد ( [٣٤] ) . وأورد توقيعات قليلة في كتابه (لطائف اللطف ( [٣٥] )) ، وكُتب فصلٌ في كتاب (تحفة الوزراء) المنسوب إليه أُثبت فيه جملة من توقيعات الوزراء والكتاب ( [٣٦] ) .

وأخلص إلى ذكر أهم مرجع حديث عني بتدوين التوقيعات في عصر الخلفاء الراشدين وفي العصر الأموي، وفي العصر العباسي الأول، وهو كتاب (جمهرة رسائل العرب) ، لأحمد زكي صفوت، الذي أشرت إليه في مقدمة البحث.

تضمن الجزء الأول قدرًا يسيرًا من توقيعات الخلفاء الراشدين ( [٣٧] ) . واشتمل الجزء الثاني على ما دونه من توقيعات خلفاء دولة بني أمية، ومن اتصل بهم بسبب ( [٣٨] ) .

أما الجزء الرابع فدون فيه المؤلف التوقيعات في العصر العباسي الأول (١٣٢ – ٢٣٢هـ) . وما ذكر منها في هذا الجزء يفوق ما ذكر في الجزأين السابقين. وهذا دليل على ازدهار هذا الفن الأدبي في العصر العباسي ( [٣٩] ) .

غير أنه أهمل إثبات شيء من التوقيعات في العصر العباسي الثاني (٢٣٢ – ٣٣٤هـ) ، والعصر العباسي الثالث (٣٣٤ – ٤٤٧هـ) ، ولم يذكر شيئًا من التوقيعات في المغرب العربي والأندلس. وبذلك يحتاج عمله إلى تكملة واستدراك.

<<  <  ج: ص:  >  >>