٤-عرفت التوقيعات منذ وقت مبكر في الإسلام، وأول ما أثر منها توقيعات أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – في خلافته.
٥- أن بعض الخلفاء كانوا يتولون كتابة التوقيعات، أو يملونها على الكاتب الذي بين يديهم، أو يعهدون إلى كتابهم البلغاء بكتابتها بعد تزويدهم بالتوجيهات اللازمة.
٦-أن كبار المسؤولين من وزراء وولاة وقواد في العصر الأموي والعباسي كانوا يمارسون كتابة التوقيعات، وكانت توقيعاتهم مأثورة، لأنهم جمعوا بين السياسة والأدب.
٧-لا يشترط في التوقيع البليغ أن يكون كلامًا مبتكرًا، بل قد يكون آية قرآنية، أو حديثًا نبويًا، أو بيت شعر، أو مثلاً، أو حكمة.
الهوامش والتعليقات
( [١] ) انظر في نشأة الخط العربي: فتوح البلدان: ٤٥٦ – ٤٥٧، والعقد الفريد، ٤/١٥٦- ١٥٧، والوزراء والكتاب: ١-٢، والصاحبي في فقه اللغة: ١٠، والفهرست، ٦-٧، وصبح الأعشى: ٣/٦-١٠، والقاموس المحيط (جزم) ، وزهر الأكم في الأمثال والحكم: ٢/٢٢١ – ٢٢٢، ومصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية ٢٣- ٣٧.
(٢) فتوح البلدان: ٤٥٧ – ٤٥٩.
(٣) طبقات ابن سعد ٥/١٥، وعيون الأخبار: ٤/١٠٣، وفتوح البلدان: ٤٥٩، وتاريخ الطبري (حوادث ٢٣هـ) ٤/٢٤٠، ومعجم البلدان (نُقَيْرَة) ٥/٣٠١. وهي قرية من قرى عين التمر في العراق.
(٤) هو ربيعة بن سعد بن مالك، وقيل: هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، شاعر جاهلي، وأحد عشاق العرب المشهورين، لقب بالمرقش بقوله هذا البيت، وهو أحد شعراء المفضليات.
الشعر والشعراء: ٢١٠ – ٢١٣، والأغاني: ٦/١٢١ – ١٢٨.
(٥) الشعر والشعراء: ٢١٠، واللسان (رقش) ، ورقش: كتب، والترقيش: الكتابة، والتنقيط، والتسطير في الصحف، والرقْش: الخط الحسن. اللسان (رقش) .