للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحفظ الله (عبده الحافظ لدينه في حياته، وعند موته، فيتوفاه على الإيمان، إذ الجزاء من جنس العمل، ومنه قوله تعالى: (وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ((١) ، وقوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ((٢) ، وقوله: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُم ((٣) ، وقوله (: (إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصَنِفة إزاره ثلاث مرات؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده، وإذا اضطجع فليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) (٤) .

فمن حفظ الله في حياته، بإخلاص العبادة له سبحانه، وحسن الاتباع لرسوله (حفظه الله بالإسلام ونصره وأيده؛ وقد علّم رسول الله (عمر بن الخطاب (أن يقول: (اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك) (٥) .

وقال (: (من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلِّف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه) (٦) .


(١) ... سورة البقرة، الآية ٤٠.
(٢) ... سورة البقرة، الآية ١٥٢.
(٣) ... سورة محمد، الآية ٧.
(٤) ... رواه البخاري، كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى ١١/ ١٠٧، ورواه مسلم، كتاب الذكر، باب ما يقول عند النوم ح ٢٧١٤.
(٥) ... رواه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٢٥، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ح ١٥٤٠.
(٦) ... رواه أحمد ٢/ ٤٠٣، وابن ماجه ح ٢٨٢٥ في كتاب الجهاد، باب تشييع الغزاة ووداعهم، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ح ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>