للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول للرجل إذا أراد سفراً: ادنُ منِّي أودعك كما كان رسول الله (يودّعنا، فيقول: (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك) (١) .

وجاء في الحديث عن رسول الله (أنه قال: (إن الله إذا اسْتُودع شيئاً حفظه) (٢) .

فالله (يحفظ العبد الحافظ لدينه، المخلص في عبادته، ويحول بينه وبين ما يفسد عليه دينه من مفسدات الشبهات والشهوات، من البدع والخرافات، وأنواع المغريات، فيحفظه الله منها بأنواع الحفظ، قد يخفى بعضها عليه؛ إذ يكون في ظاهرها بلاء، وفي حقيقتها صرف السوء عنه، كما قال تعالى في قصة يوسف (: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين ((٣) .


(١) ٧١) ... رواه الترمذي، كتاب الدعوات، باب ٤٥، ح ٣٤٣٩، وأحمد ٢/٧ و ٢٥ و ٣٨، وصححه ابن حبان، ح ٢٣٧٦، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ح ١٤.
(٢) رواه أحمد في المسند ٢/٨٧، وابن حبان ٣٣٧٦، وصححه الألباني، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة ١/٢١.
(٣) ... سورة يوسف، الآية ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>