للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال رسول الله (: ((عجباً لأمر المؤمن: إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له)) (١) .

والمؤمن يبتلى في هذه الحياة، والفائز من المؤمنين من حسن عمله وصبر واتقى قال تعالى: (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً (] الملك ٢ [.

وهذه نصوص من الكتاب والسنة تبين لنا أنواع الابتلاء وتبشر الصابرين عليه بأعظم المثوبة في الدارين.

وقال الله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (] البقرة ١٥٥، ١٥٧ [.

وقال تعالى: (والصابرون في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون (] البقرة ١٧٧ [.

وقال تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين (] محمد ٣١ [.

وقوله تعالى: (واصبر وما صبرك إلا بالله (] النحل ١٢٧ [.

وقوله تعالى: (واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور (] لقمان ١٧ [.

وفي السنة عن أنس بن مالك (أن رسول الله (قال: ((إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه)) (٢) .

وفي رواية الترمذي قال:: قال رسول الله (: ((إن الله تعالى يقول: إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا، لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة)) (٣) .

وعن أبي هريرة (قال: قال النبي (: ((يقول الله عز وجل: من أذهبت حبيبته فصبر واحتسب، لم أرض له ثواباً دون الجنة)) (٤) .


(١) تقدم تخريجه ص (٤٣) .
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المرضى (٧/١١٦) .
(٣) سنن الترمذي (٤/٦٠٢) .
(٤) أخرجه الترمذي في سننه: كتاب الزهد (٤/٦٠٣) . وقال: حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>