للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوعد سبحانه وتعالى المتكبرين فقال: (وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم الله عذاباً أليماً (] النساء ١٧٣ [. وقال: (إنه لا يحب المستكبرين (] النحل ٢٣ [. وقال: (فلبئس مثوى المتكبرين ((النحل ٢٩) .

ويقول في شأنهم أيضاً: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرو ن في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين (] الأعراف ١٤٦ [.

وفي السنة النبوية دعوة إلى التواضع وحث عليه، فعن عياض بن حمار (قال: قال رسول الله (: ((إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحدٍ ولا يبغي أحد على أحدٍ)) (١) .

وعن أبي هريرة (أن رسول الله (قال: ((ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، ولا تواضع لله أحد إلا رفعه الله)) (٢) . وفي الترغيب في التواضع يقول عليه الصلاة والسلام: ((ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم)) فقال له أصحابه: وأنت؟ قال: ((نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة)) (٣) .

وقال: ((لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع لقبلت)) (٤) .

وفي السنة النبوية ذم للكبر ودعوة إلى التنفير منه، قال رسول الله (: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملك كذاب، وعائل مستكبر)) (٥) .

وقال عليه الصلاة والسلام: ((العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته)) (٦) .


(١) تثدم تخريجه ص (١١٥) .
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب البر والصلة (٤/٢٠٠١) .
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الإجارة (٣/٤٨) .
(٤) المصدر السابق، كتاب النكاح (٦/١٤٤) .
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان (١/١٠٢) .
(٦) المصدر السابق (٤/٢٠٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>