للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالتصور يمثل الخطوة الأولى في العلوم التي يبني عليها التصديقات والاستدلالات (القياس) ، ولبيانه لابد من ذكر أوليات موضوعات التصور والتي بدأتها بذكر أنواع العلم الحادث عندهم، الذي قسموه بحسب تحصيله في الذهن إلى تصور وتصديق، كما بينت أن المشتغلين بالمنطق وضعوا تقسيماً آخر لمفهوم الحد وموضوعه والصفات التي تحدد المراد.. إلى مفهوم صادق. أمام التقسيم الذي ذكره المناطقة للفظ فهو: ١-اللفظ المفرد. ٢- اللفظ المركب. وقد يكون اللفظ أصلي الدلالة أو مغير الدلالة.. وينقسم من حيث العلموم والخصوص إلى كلي وجزئي. والكلي ينقسم باعتبار استواء معناه في أفراده إلى متواطئ.. ومشكك وباعتبار تعدد مسماه وعدم تعدده إلى مشترك ومنفرد. أما دلالة اللفظ فتنقسم إلى ثلاث أقسام: دلالة المطابقة. ودلالة التضمن. ودلالة الالتزام. وبعد ذلك انتقلت إلى: مبادئ التصور وذكرت الكليات الخمسة التي جعلها المناطقة من أساسيات المنطق، وأهمها وهي: الجنس ... النوع ... الفصل.. العرض العام.. العرض الخاص.

أما الفصل الثاني والذي عليه مدار البحث وعنوانه وهو مبادئ التصديقات (القياس) فقد ذكرت فيه معنى معنى القضية المنطقية وأهم شروطها وقواعدها وأقسامها وما هو منتج منها وما هو غير المنتج في رأي المناطقة. تمهيداً لنقدها لاحقاً وختمت بحثي بحمد الله تعالى على ما وفقني لإتمام هذا البحث وما أفدت منه.

المقدمة

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، وجعله حجة دائمةً على عباده من الثقلين الجن والإنس، فقامت به الحجة، واتضحت به المحجة، حتى أصبح ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. وصلى الله وسلم على نبيه الهادي الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه ودعا بدعوته وتمسك بسنته إلى يوم الدين. ... ...

أما بعد:

<<  <  ج: ص:  >  >>