للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاجة البشر إلى القرآن وتعاليمه، والنهل من معينه الصافي فهو يهدي للتي هي أقوم.

وتظهر أهمية هذا الموضوع بتكرار الحج في كل عام وكثرة زائريه، حيث يقدم إليه في كل عام من لم يزره قبل مما هو بحاجة إلى بيان أحكام هذه العبادة.

المنهج الذي سرت عليه في كتابة البحث:

استقراء الآيات حول الموضوع، وجمعها.

ترتيب الآيات على المباحث المناسبة لها.

دراسة هذه الآيات حسب ما يقتضيه الموضوع. دراسة مختصرة مقتصراً على بيان ما نصت عليه الآية فقط، معرضاً عن ذكر الخلاف بين العلماء.

وكانت الدراسة في هذا الموضوع حسب الخطة التالية وتتكون الدراسة مما يلي:

المقدمة: وفيها أهمية الموضوع ومنهجي في دراسته وخطة البحث.

المبحث الأول: تعريف الحج لغة واصطلاحاً.

المبحث الثاني: مكانة الحج في القرآن الكريم.

المبحث الثالث: فرض الحج. وتحته ثلاث مطالب:

ابتدأ فرض الحج

على من يجب الحج.

أوجه اليسر التي نص عليها القرآن في أداء هذه العبادة.

المبحث الرابع: آثار الحج ومنافعه.

المبحث الخامس: فقه الحج في القرآن الكريم.

المبحث السادس: آداب تتعلق بالحج.

الخاتمة: وفيها أهم النتائج.

المبحث الأول: تعريف الحج في اللغة:

قال ابن فارس: (الحاء والجيم أصول أربعة - فالأول القصد، وكل قصدٍ حج. قال:

وأشهدُ من عوفٍ حُلولاً كثيرةً ... ... يحجون سِبّ الزبرقانِ المزعفرا (١)

ثم اختص بهذا الاسم القصدُ إلى بيت الله الحرام للنسك، والحجيج: الحاج) (٢) .


(١) الحلول جمع حال - ومعنى يحجون: يقصدون، والسب: العمامة، والمزعفر: المصبوغ بالزعفران، يعني أنهم يقصدونه في أمورهم. والبيت للمخبل السعدي، كما في اللسان (حجج) انظر مذاهب الأخيار في أحكام الحج والاعتمار - لأبي محمد بيبا بن فاليد،ص ١٩، والمغني ٥/٥.
(٢) ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، كتاب الحاء ٢/٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>