فقد كان شريح يفعل ذلك، ورواه عامر بن شراحيل الشعبي (١٢١) ، واحتج على من خالفه، وهو الحسن (١٢٢) ، وشد ذلك الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (١٢٣) ، مما تقدم ذكره. (١٢٤)
وفي رواية: " رأيت (١٢٥) شريحاً دخل يوم الجمعة من أبواب كِنْدةَ فجلس ولم يصل". (١٢٦)
الأثر السادس: عن أبي قِلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي (١٢٧) : " أنه جاء يوم الجمعة والإمام يخطب فجلس ولم يصلِّ ". (١٢٨)
فخروج الإمام يقطع الصلاة. ...
الأثر السابع: عن عروة بن الزبير بن العوام (١٢٩) قال: " إذا قعد الإمام على المنبر فلا صلاة ". (١٣٠)
الأثر الثامن: عن سعيد بن المسيب القرشي (١٣١) قال: " خروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام ". (١٣٢)
وفي رواية قال: " خروج الإمام يقطع الصلاة ". (١٣٣)
الأثر التاسع: عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (١٣٤) قال: " خروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام ". (١٣٥)
وفي رواية عنه في الرجل يجيء يوم الجمعة والإمام يخطب: " يجلس ولا يصلي ". (١٣٦)
وفي رواية عنه في الرجل يدخل المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب قال: " يجلس ولا يسبح "، أي: " لا يصلي ". (١٣٧)
فخروج الإمام يقطع الصلاة.
الأثر العاشر: عن مجاهد: " أنه كره أن يصلي والإمام يخطب يوم الجمعة". (١٣٨)
فخروج الإمام يقطع الصلاة.
الأثر الحادي عشر: عن ابن سيرين:أنه كان يقول: " إذا خرج الإمام فلا يصلِّ أحد حتى يفرغ الإمام ". (١٣٩)
وفي رواية: " كان ابن سيرين يجلس ولا يصلي ". (١٤٠)
الأثر الثاني عشر: أثر علقمة بن قيس النخعي (١٤١) أنه قيل له: ((أتتكلم والإمام يخطب؟ أو قد خرج الإمام؟)) قال: " لا ". (١٤٢)
فخروج الإمام يقطع الكلام، فيقطع الصلاة.
فلا ينبغي ترك ما قد ثبت بذلك إلى غيره.
المقصد الرابع: استدلالهم بالمعقول.