للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان الإمام أحمد لا يرى تدوين فقهه بل منع من تدوينه، وشدَّد في نهيه، فلم يكن رحمه الله يرى تدوين الرأي، وكان يحث على الرجوع إلى الدليل والأخذ منه، والاعتماد عليه لا على رأيه وفتواه، فلم يصنف كتاباً مستقلاً في الفقه (١) . قال المَرُّوذِي (٢) : «وسألته عن أبي بكر الأثرم (٣) ، قلت: نهيت أن يكتب عنه؟ قال: لم أقل إنه لا يكتب عنه الحديث، إنما أكره هذه المسائل» (٤) .


(١) ٥٥) انظر: مسائل أحمد، لابن هانئ، ٢/١٦٤١٦٧. ومسائل أحمد رواية عبد الله، ٣/١٣٠٩ وما بعدها. وطبقات الحنابلة، ١/٣٩٥٧١٢٠٢١٤. وشرح مختصر الروضة، للطوفي، تحقيق التركي ٣/٦٢٦. والإنصاف، ٣٠/٣٦٧. وشرح الكوكب المنير، لابن النجار، تحقيق الزحيلي وآخر، ٤/٤٩٦. والمدخل، لابن بدران، تحقيق التركي، ص١٢٣، ومقدمة محقق شرح الزركشي، د/ عبد الله الجبرين ١/١٢.
(٢) ٥٦) هو أحمد بن محمد بن الحجاج بن عبد العزيز، أبو بكر، هو المقدم من أصحاب الإمام أحمد لورعه وفضله، وكان الإمام يأنس به وينبسط إليه، وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسّله، له تصانيف عديدة، ومسائل كثيرة رواها عن أحمد، ولد في حدود المائتين، وتوفي سنة ٢٧٥ هـ.
... انظر: طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى، ١/٥٦٦١، وسير أعلام النبلاء، للذهبي، ١٣/١٧٣، وما بعدها، وتذكرة الحفاظ، للذهبي، ٢/٦٣١.
(٣) ٥٧) هو: أبو بكر، أحمد بن محمد بن هانئ، الإسكافي الأثرم، الطائي، الإمام الحافظ، تلميذ أحمد، ونقل عنه مسائل كثيرة، له مصنفات كثيرة، كان له تيقظ عجيب، توفي في حدود ٢٦١ هـ، أو بعدها. انظر: الطبقات، ١/٦٦، والسير، ١٢/٦٢٣، وتذكرة الحفاظ، ٢/٥٧٠.
(٤) ٥٨) الجامع في العلل ومعرفة الرجال، للإمام أحمد بن حنبل، رواية ابنه عبد الله، والمروذي، وصالح، والميموني، طبع بعناية حسام بيضون، ١/٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>