للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيفهم من قول سيبويه أنَّ "التاء" في "أَرَأَيْتَ " هي ضمير الفاعل، وأنَّ "الكاف" حرف خطاب زائد لا موضع له يجوز إثباته، وحذفه غير أنَّ إثباته يفيد التوكيد، والاختصاص أي أنَّ الكاف حرف يدل على اختلاف المخاطب، والتاء مفردة مفتوحة دائماً. ومذهب سيبويه هذا هو مذهب البصريين (١) عامة ممن حذوا حذوه وهم أبو الحسن الأخفش ت (٢١٥ هـ) (٢) ، وأبو العبَّاس المبرّد ت (٢٨٦ هـ) (٣) ، وأبوإسحاق الزجَّاج ت (٣١١ هـ) (٤) ، وأبوجعفر النحاس ت (٣٣٨ هـ) (٥) ، وأبوعلي الفارسي ت (٣٧٧ هـ) (٦) ، وابن جني ت (٣٩٢هـ) (٧)


(١) نص بعض العلماء على أنَّ هذا المذهب هو مذهب البصريين قال أبو حيَّان:"ومذهب البصريين أنَّ التاء هي الفاعل (يريد في "أَرَأَيْتَكم") وما لحقها حرف يدل على اختلاف المخاطب وأغنى اختلافه عن اختلاف التاء" أبو حيان الأندلسي، البحر المحيط ٤/١٢٥، ارتشاف الضرب من لسان العرب، تحقيق مصطفى أحمد النماس، جدة، دار المدني، ط١، ١٩٨٤م، ١/٥١٠، وممن عزاه إلى البصريين السمين الحلبي، الدرَ المصون، ٤/٦١٨، ٦١٩، وجلال الدين السيوطي، همع الهوامع، تحقيق عبد العال سالم مكرم، وعبد السلام محمد هارون، الكويت، دار البحوث العلمية، ١٩٧٥م، ١/٢٦٥، سليمان الجمل، الفتوحات الإلهية، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د. ت) ، ٢/٢٧.
(٢) الأخفش سعيد بن مسعدة (الأوسط) ، معاني القرآن، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، بيروت، عالم الكتب، ط١، ١٩٨٥م، ٢/٤٨٨، ٤٨٩.
(٣) أبو العباس المبرّد، المقتضب، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة، بيروت، عالم الكتب، (د. ت) ، ٣/٢٠٩، ٢١٠، ١/٤٠، ٣/٢٧٧.
(٤) أبو إسحاق الزجاج، معاني القرآن وإعرابه، تحقيق عبد الجليل عبده شلبي، بيروت، عالم الكتب، ط١، ١٩٨٨م، ٢/٢٧٠، ٢٧١، ٣/٢٤٩.
(٥) أبو جعفر النحاس، إعراب القرآن، ٢/٦٦، ٤٣٢.
(٦) أبو علي الفارسي، المسائل الحلبيات، ص٧٥.
(٧) ابن جني، سرّ صناعة الإعراب، تحقيق حسن هنداوي، دمشق، دار القلم، ط١، ١٩٨٥م، ١/٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>