للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بادٍ هواك صبرت أم لم تصبرا وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى (١)

أي لم تصبرن، وأمثال هذا كثير جداً في العربية ٠

وكذلك اعترض عليه بأن إبدال النون ألفاً إنما هو في حال الوقف، فإذا وصل الكلام صحّت النون، ولن لا يوقف عليها بل لا بدّ من وصلها بما بعدها ولا يجوز قطعها مما يبطل القياس ٠

وكذلك اعترض عليه بأن مذهبه خلاف قواعد التصريف ومفارق لسنن العربية في الانتقال من الثقيل إلى الخفيف إذ النون مقطع، والألف صوت، والصوت أخف من المقطع، فلا ينتقل من الخفيف إلى الثقيل، ومذهبه يؤدي إلى هذا

واعترض عليه أيضاً بأن الحرف لا حرف مهمل، ولن حرف عامل فكيف يحمل الحرف العامل على حرف مهمل

الفصل الثاني: أحكام لن

المبحث الأول: معاقبة لن ل (لم) في الجزم:

ذهبت طائفة من العلماء إلى أن لن عاقبت لم في الجزم، وأن ذلك لغة لبعض العرب، فيما رواه أبو عبيدة (٢) -وهو من النوادر- وساقوا على ذلك طائفة من الشواهد منها قول الشاعر:


(١) البيت مطلع قصيدة عضدية من الكامل وهوللمتنبي في ديوانه: ٢/ ١٦٠، وقد نوقش المتنبي في موضع الشاهد فقال سلوا الشارح يعني ابن جني: ينظر الصبح المنبي عن حيثية المتنبي: ١٤٧ ٠
(٢) ينظر قوله في إعراب القرآن للنحاس:١/٢٠٠، والمخصص: ١٤/٤٥، والارتشاف: ١٦٤٣ ٠

<<  <  ج: ص:  >  >>