للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ – الأُقْحُوَان: من نبات الربيع مُفَرَّض (مُحَزَّز) الورق، دقيق العيدان، له نَوْرٌ أبيض كأنه ثَغْرُ جارية حديثة السن، طيب الرائحة، تشبه به الأسنان، ويجمع على أقَاحٍ (١) ، وهو معروف بهذا الاسم في صحراء نجد. قال ذو الرمة (٢) :

إذا أخذَتْ مِسْوَاكَها صَقَلَتْ به ** عِذَابًا كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ المُهَطَّلِ (٣)

٧ – الخِمْخمُ: نباتٌ تُعْلَفُ حَبَّهُ الإبلُ، ويروى بالحاء المهملة الحِمْحِم، وهو الشُّقَارى (٤) ، وبهذا الاسم يعرف في نجد. قال عنترة (٥) :

ما رَاعَنِي إلا حمولةُ أهلِها ... وَسْطَ الديارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ (٦)

٨ – الجَثْجَاثُ: نبات ينمو في القيعان والرياض، له زهرة صفراء، تشبه زهرة العَرْفَجة طيبة الرائحة، يشبه القيصوم، تأكله الإبل والغنم إذا لم تجد غيره، وهو مرّ الطعم، تستطيبه العرب، وتكثر ذكره في أشعارها، واحدته جَثْجَاثة (٧) . ويعرف بهذا الاسم في إقليم نجد، ويستعمل هو والقيصوم كمامًا للنخل حماية لثمره من الجراد. قال كثير عزة (٨) :

فما رَوْضَةٌ بالحَزْنِ طيبةُ الثرى

بأطيبَ من فيها إذا جِئْتَ طارقًا

يَمُجُّ الندى جَثْجَاثُهَا وعَرَارُهَا (٩)

وقد أُوقِدَتْ بالمِجْمَرِ اللَّدْنِ نَارُهَا


(١) ... اللسان (قحو) .
(٢) ... ديوانه: ١٤٧٢.
(٣) ... عذابًا: يريد أسنانًا عذابًا، اكتفى بالصفة عن الموصوف. نور: زهر. المهطل: أصابه الهطل وهو المطر.
(٤) ... اللسان (خمم) .
(٥) ... ديوانه: ١٨٨.
(٦) ... الحمولة: الإبل التي تحمل المتاع. تَسَف: تأكل.
(٧) ... اللسان والتاج (جثث) .
(٨) ... المصدران السابقان (جثث) من غير نسبة، وهما لكثير في ديوانه: ٤٢٩- ٤٣٠. ورواية البيت الثاني في الديوان فيها اختلاف عما أثبت هنا.
(٩) ... الحزن: ضد السهل. يمج: يخرج ويُسيل. العرار: سيأتي بيانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>