للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ – العرار نبت طيب الرائحة، يسمى بهار البرّ، وقال ابن بري: هو النَّرْجِسُ البري، واحداته: عرارة (١) .

قال الصِّمَّةُ القشيري (٢) :

تَمَتَّعْ من شَمِيمِ عَرَارِ نَجْدٍ

ألا يا حبذا نَفَحَاتُ نجدٍ

فما بعد العَشِيَّةِ من عَرَارِ

وريَّا رَوْضِه بعد القِطَارِ (٣)

وقال الأعشى (٤) :

بَيْضَاءُ غُدْوَتُهَا وصَ ... *** فْرَاءُ العَشِيَّةِ كالعَرَارَهْ (٥)

١٠ – القيصوم: ينبت في القيعان والرياض وضفاف الأودية كالجثجاث، طيب الرائحة، وورقه هَدَبٌ، يعد من رياحين الصحراء، له نَوْر أصفر، ينهض على ساقٍ تطول (٦) ، ويكم به النخل كالَجثْجَاثِ، وهو معروف بهذا الاسم في ديار نجد حتى الآن، وينمو كالجَثْجَاثِ كثيرًا. قال جرير (٧) :

نَبتَتْ بمَنْبِتِهِ فَطَابَ لِشَمِّها *** ونأتْ عن الجَثْجَاثِ والقَيْصُومِ

وقال الشاعر (٨) :

بلادٌ بها القَيْصُومُ والشِّيحُ والغَضَى

١١ – الشِّيح: نبات سهلي ينبت في القيعان والرياض، وهو من الأمرار، له رائحة طيبة، وطعم مُرّ، وهو مرعى للخيل والنعم، كان العرب يتخذون منه المكانس (٩) . قال الشاعر (١٠) :

في زاهرِ الروضِ يُغَطِّي الشِّيحَا


(١) ... اللسان والتاج (عرر) .
(٢) ... ديوانه: ٧٨، واللسان والتاج (عرر) .
(٣) ... الريا: الريح الطيبة. القاموس (روي) . القِطَار: مفردها القَطْر، وهو المطر.
(٤) ... ديوانه: ٢٠٣، واللسان والتاج (عرر) ، ورواية الديوان (بيضاء ضَحْوَتُها) .
(٥) ... يريد أنها تتلون بلون الشمس، أو أنها تضمِّخُ جسدها بالزعفران والطيب آخر النهار.
(٦) ... اللسان (قصم) .
(٧) ... اللسان (قصم) ، وديوانه: ١٠٣٨ نقلاً عن اللسان.
(٨) ... اللسان (قصم) .
(٩) ... اللسان (شيح) .
(١٠) ... المصدر السابق (شيح) .

<<  <  ج: ص:  >  >>