للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ – الغضى: من نبات الرمل، له هَدَبٌ كهدَبِ الأرطى، وهو من أجودِ الوقودِ عند العرب، واحدته غَضَاةٌ (١) . قال سُحيم عبد بني الحَسْحَاس (٢) :

كأن الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فوق نَحْرِها ... وجَمْرَ غضىً هبَّتْ له الريحُ ذاكِيا

وأهل الغضى أهل نجد لكثرته في بلادهم (٣) .قالتْ أم خالد الخثعمية (٤) :

فإنْ كُنْتَ من أهْلِ الحجازِ فلا تَلِجْ

رأيتُ لهم سِيمَاءَ قَوْمٍ كرِهْتُهُمْ

وإن كُنُتَ نجديًّا فَلِجْ بِسَلاَمِ

وأهلُ الغَضَى قومٌ عليّ كرامُ

١٣- السَّلَم: شجر من العِضَاه، ليس له خشب، وله شوْك دُقَاق طُوال حادٌ إذا أصاب رجل الإنسان، وله زهرة صفراء فيها حبة خضراء طيبة الرائحة، وفيها شيءٌ من مرارة، واحدته سَلَمَة (٥) . قال الشاعر (٦) :


(١) ... اللسان (غضي) .
(٢) ... ديوان: ١٧، واللسان (غضي) وهو من قصيدته المشهورة التي مطلعها:
عُمَيْرةَ ودِّعْ إن تَجَهَّزْتَ غازيا ... كفى الشيبُ والإسلامُ للمرءِ ناهيا
(٣) ... اللآلي: ٦٤١، واللسان (غضي) .
(٤) ... أمالي أبي علي القالي: ٢/١٠، واللآلي: ٦٤١، واللسان (غضي، قطم) ، وانظر معجم النساء الشاعرات في الجاهلية والإسلام: ٢٩١، وأعلام النساء: /٣١٣- ٣١٤، ولم أجد لها ترجمة سوى أنها شاعرة من شواعر العرب، وقصيدتها الميمية قالتها في جَحْوَش العُقَيلي، وكانت فيما يبدو تحبه وتهواه، وجحوش الخفاجي العقيلي عاش في الدولة الأموية، وتوفي في أول القرن الثاني الهجري.
... انظر: شعراء بني عُقَيل وشعرهم في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي: ١/٢٨- ٢٩، وراجع فهرس الأعلام: ١٥٧. ... ... ... ... ...
... ونسب البيت الأول في المؤتلف والمختلف: ١٥٧ إلى خنساء بنت أبي الطمّاح، وكانت زوجة للضحاك بن عُقِيل العُقَيْلي. وفي المصدر نفسه ثلاثة أبيات قالتها خنساء بنت التَّيِّحان تتشوق إلى جحوش العُقَيلي الخفاجي.
(٥) ... اللسان (سلم) .
(٦) ... المصدر السابق (سلم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>