للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الصور المألوفة المأخوذة من مشاهدات الصحراء تشبيه عبيد ناقته في قوتها وسرعتها بالحمار الوحشي في قوله (١) :

ومَهْمَهٍ مُقْفِرِ الأعلامِ مُنْجَرِدٍ

أجَزْتُهُ بِعَلَنْدَاةٍ مُذَكَّرَةٍ

نائي المناهِلِ جَدْبِ القاعِ مُنْسَاحِ (٢)

كالعَيْرِ مَوَّارَةِ الضَّبْعَيْنِ مِمْرَاحِ (٣)

والصور الفنية المتأثرة ببيئة الصحراء المنتزعة من طبيعتها غزيرة من السهل تتبعها واستخراجها من ديوان الشعر العربي.

الخاتمة


(١) ديوانه: ٣٩.
(٢) البيت فَذٌ في وصف الصحراء، أرض واسعة متاهة مضلة لا أعلام فيها يستدل بها على طريق، بعيدة موارد المياه، جدباء، متسعة الأرجاء.
(٣) علنداة: ناقة ضخمة طويلة. اللسان. (علد) . مذكرة: تشبه الجمل في قوتها: العَيْر: الحمار الوحشي. موّارة: ناقة سهلة السير سريعة. اللسان (مور) . الضبعين: وسط العَضُد بلحمه يكون للإنسان، وغيره، ويقال: ضبعت الناقة مدَّت ضَبْعَيْهَا في سيرها واهتزت. اللسان (ضبع) . ممراح: نشيطة خفيفة. اللسان (مرح) .

<<  <  ج: ص:  >  >>