للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ ((١) . يعني الجنّة، وقال تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ((٢) ، وقال تعالى: (يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ((٣) .

أمره (الأمّة بالدعوة

أخرج البخاريّ في صحيحه بسنده إلى أَبي بكرة أن النَّبي (قال في حجّة الوداع يوم النحر ... ((أيّ يوم هذا؟ إلى أن قال: ليبلّغ الشاهد الغائب، فإِنَّ الشاهد عسى أن يبلّغ من هو أوعى منه)) (٤) ، وقال (: ((بلّغوا عني ولو آية، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمّدًا فليتبوأ مقعده من النار)) (٥) .

المبحث الثاني: في اختلاف العلماء في حكم الدعوة، وسببه

اختلف العلماء قديمًا وحديثًا في حكم الدعوة إلى الله تعالى، هل هي فرض عين أو فرض كفاية؟ وقد قدّمنا سرد الآيات الَّتي فيها الأمر الصريح للنبي (وللأمّة بالدعوة.


(١) الآية ٢٥ من سورة يونس.
(٢) الآية ١٢٢ من سورة البقرة.
(٣) الآية ١٠ من سورة إبراهيم الخليل (.
(٤) أَخرَجه البخاريّ في كتاب العلم، في باب: ربّ مبلّغ أوعى من سامع، وفي الحج، في باب: الخطبة أيام منى.
(٥) البخاريّ، كتاب الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل. والترمذي في كتاب العلم، باب: ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>