للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما روي عن عبد الله بن مسعود (أنه قال: (صليت مع النبي (، ومع أبي بكر، ومع عمر رضي الله عنهما، فلم يرفعوا أيديهم إلاّ عند التكبيرة الأولى في افتتاح الصلاة)) (١) (.

وقد ذهب مالك إلى أن حديثي البراء وابن مسعود رضي الله عنهما لا يوازيان حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ لأنه روي أيضاً عن غيره من أكابر الصحابة رضي الله عنهم؛ لهذا فهو يميل في أنص الروايتين عنه إلى أن رفع اليدين عند الانحطاط في الركوع وعند الارتفاع منه سنة) (٢) (.

القسم الثاني: وجوه الترجيح باعتبار مجموع السند

الوجه الأول: الترجيح بكثرة الرواة:


(١) أخرجه: الدارقطني في سننه (١١٢٠) واللفظ له، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٧٩، ٨٠كلاهما عن محمد بن جابر، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، وقال الدارقطني: "تفرد به محمد بن جابر وكان ضعيفا، عن حماد عن إبراهيم، وغير حماد يرويه عن إبراهيم مرسلاً عن عبد الله من فعله غير مرفوع إلى النبي (، وهو الصواب".
(٢) انظر: ابن رشد: بداية المجتهد ١/ ١٦١، وابن قدامة: المغني ١/ ٤٩٧، وابن السبكي: الإبهاج ٣/ ٢١٩، والزركشي: البحر المحيط ٦/ ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>