للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، ويعجبني التهجُّدُ لا سِيَّما عندَ زيدٍ (١) . انتهى.

هذا إن كان ما بعدها نكرة، فإن كان معرفة (٢) جاز الأولان، أعني: الجر والرفع، وإن ضُعِّفَ الرفع بأَنَّ فيه حَذْفَ العائد المرفوع مع عدم الطول (٣) ، وإطلاقَ «ما» على من يعقل في نحو: ولا سِيَّما زيدٌ.

وامتنع الأخير، أعني: نصبه، أي: عند الجمهور، وإلا فقد نَقَلَ بعضهم جوازه (٤) ، نحو (٥) : أكرمِنَّ القوم (٦) لا سِيَّما زيدًا، وإلى هذا أشرت بقولي: (وَالنَّصْبُ إِنْ يُعَرَّفِ اسْمٌ فَامْنَعَا) .


(١) ومن شوهد هذا قول الشاعر:
يَسُرُّ الكريمَ الحمدُ لا سِيَّما لدى شهادةِ مَنْ في خيره يَتَقَلَّبُ
... ينظر شرح التسهيل ٢/٣١٩، والمساعد ٢/٥٩٨، وشفاء العليل ٢/٥١٨، وهمع الهوامع ٣/٢٩٣.
(٢) في "د": ... زيد.أهـ. إذا كانت ما بعدها نكرة، فإن كانت معرفة.
(٣) هذا التضعيف وارد أيضا على رفع النكرة بعدها. ينظر ما سبق في الحاشية ذات الرقم ٣٦١.
(٤) ينظر المغني ص ١٨٧، وشرح المغني للدماميني ١/٢٨٤.
(٥) في "ج": وإلا فقد نَقَلَ بعضهم جواز نحو.
(٦) في "ج": نحو: أكرمت القوم.... .

<<  <  ج: ص:  >  >>