للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

فقد يراه في وقت واحد ألف شخص في ألف مكان على صور مختلفة. فكيف يتصور هذا في شخص واحد؟ " (١).

هذا وأن الذي يعتقده علماء السلف هو أن الأنبياء أحياء في قبورهم حياة برزخية الله أعلم بكيفيتها، وقد حرم الله على الأرض أن تأكل أجسادهم، وأن هذه الأجساد لا تخرج من القبور حتى يبعث الله الخلائق كما في الحديث عنه "فإن الناس يصعقون فأكون أول من تنشق عنه الأرض" (٢).

وعنه أنه قال: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر" الحديث (٣).

فالرسول لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ولا يتصل بأحد من الناس. بل هو منعَّم في قبره وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

* * *


(١) صيد الخاطر (ص ٤٢٩).
(٢) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في كتاب الخصومات، باب ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي برقم (٢٤١٢).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب تفضيل نبينا على جميع الخلائق برقم (٢٢٧٨).

<<  <