للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن تيمية : "وقد اتفق المسلمون على أنه أعظم الخلق جاها عند الله، ولا جاه لمخلوق عند الله أعظم من جاهه، ولا شفاعة أعظم من شفاعته" (١).

كما أنه أول من يشفع في دخول الجنة فعن، أنس قال: قال رسول الله : "أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا" (٢).

[٣ - أن الله جعل لواء الحمد بيد النبي يوم القيامة]

فعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : "أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، ما من أحد إلا هو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج، وإن معي لواء الحمد، أنا أمشى ويمشى الناس معي، حتى آتي باب الجنة، فأستفتح فيقال من هذا فأقول محمد، فيقال مرحبا بمحمد فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا أنظر إليه" (٣)

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر" (٤).

فهذه الخصيصة وغيرها من الخصائص تدل على علوِّ مرتبته خاص وعلوِّ


(١) مجموع الفتاوى (١/ ١٤٥).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان، باب في أول النبي : "أنا أول الناس يشفع في الحنة وأنا أكثر الأنبياء تبعًا" (١/ ١٣٠).
(٣) أخرجه الحاكم في مستدركه (١/ ٣٠) وصححه وقال على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(٤) أخرجه أحمد في مسنده (٣/ ٢). وأخرجه الترمذى في سننه، كتاب المناقب، باب فضل النبي (٥/ ٥٨٧) (ح ٣٦١٥) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب في الشفاعة (٢/ ١٤٤٠) (ح ٤٣٠٨).

<<  <   >  >>