للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: معنى التعزير والتوقير والتعظيم.]

قال تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ﴾ [الفتح: ٩].

وقال تعالى: ﴿فالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وعَزَّرُوهُ ونَصَرُوهُ واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف].

[أ - أما التعزير في اللغة]

فيقول صاحب معجم مقاييس اللغة عن أصل هذه الكلمة: "عزر" العين والزاء. والراء: كلمتان:

أحدهما: التعظيم والنصر. والكلمة الأخرى: جنس من الضرب. فالأولى: النصر والتوقير كقوله تعالى: ﴿وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ﴾.

والأصل الآخر: التعزير وهو الضرب دون الحد" (١).

وفي النهاية في غريب الحديث "أصل التعزير: المنع والرد. فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه. ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد تعزير، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب، يقال عزرته، وعزرته. فهو من الأضداد" (٢).

وجاء في تهذيب اللغة: "عزر" قال الله ﷿: ﴿وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ﴾.

جاء في التفسير في قوله تعالى ﴿وتُعَزِّرُوهُ﴾؛ أي لتنصروه بالسيف ﴿وعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾ عظمتموهم. وقيل: نصرتموهم.


(١) مقاييس اللغة (٤/ ٣١١).
(٢) النهاية (٣/ ٢٢٨).

<<  <   >  >>