للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: توقير النبي في آله وأزواجه أمهات المؤمنين]

إن من توقير النبي ورعاية جنابه وتبجيله وتعظيمه توقير آله وذريته وأزواجه، كما حض عليه وسلكه السلف الصالح رضوان الله عليهم.

١ - فآل بيت النبي لهم من الحقوق ما يجب رعايتها فإن الله جعل لهم حقا في الخمس والفيء قال تعالى: ﴿واعْلَمُوا أنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِي القُرْبى واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ إنْ كُنْتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وما أنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الفُرْقانِ يَوْمَ التَقى الجَمْعانِ واللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الأنفال].

وقال تعالى: ﴿ما أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أهْلِ القُرى فَلِلَّهِ ولِلرَّسُولِ ولِذِي القُرْبى واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ﴾ [الحشر: ٧].

وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله

ففي الحديث عن كعب بن عجرة (١) قال: خرج علينا رسول الله فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" (٢).


(١) كعب بن عجرة بن أمية البلوي: ويقال القضاعي، حليف الأنصار، صحابي مشهور، مات بعد الخمسين وله نيف وسبعون سنة. الإصابة (٣/ ٢٨١، ٢٨٢).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الحجرات: ٥٦]. انظر: فتح الباري (٨/ ٥٣٢). وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي بعد التشهد. انظر: (٢/ ١٦).

<<  <   >  >>