للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الخامس حكم الاحتفال بمولده]

وفيه مطلبان:

[المطلب الأول حكم فعل المولد]

إن من جملة ما نهي النبي أمته عنه، وحذرهم منه:

١ - الابتداع في الدين.

٢ - التشبه باليهود والنصارى.

والمقيم للمولد والمشارك فيه واقع في المحظورين معًا.

فإقامة المولد من الأمور المحدثة المبتدعة التي لم يشرعها النبي لأمته، ولم يفعله أصحابه من بعده، بل ولا أهل القرون المفضلة.

فما ظنك بعمل لم يأمرنا النبي بفعله، ولا حث عليه ولا رغب فيه، وهو المشهود له بأنه ما ترك أمر خير إلا وحث الأمة عليه ورغبهم فيه.

وما ظنك بعمل لم يفعله سلف الأمة، "ولو كان خيرًا محضًا، أو راجحًا لكانوا رضوان الله عليهم أحق منا به، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله وتعطشا له منا، وهم على الخير أحرص" (١).


(١) اقتضاء الصراط المستقيم (ص ٢٩٥).

<<  <   >  >>