للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجل وقال: ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي : "لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله" (١).

[الصنف الثالث: من يبغض جملة.]

وهو من كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ولم يؤمن بالقدر خيره وشره وأنه كله بقضاء الله وقدره، وأنكر البعث بعد الموت، أو أنكر أحد أركان الإسلام الخمسة، أو أشرك الله في عبادته أحدا من الأنبياء والأولياء والصالحين، وصرف لهم نوعا من أنواع العبادة: كالحب والدعاء والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر والإنابة والذل والخضوع والخشية والرغبة والرهبة والتعلق.

أو ألحد في أسمائه وصفاته واتبع غير سبيل المؤمنين، وانتحل ما كان عليه أهل البدع والأهواء المضلة، وكذلك من قامت به نواقض الإسلام العشرة أو أحدها" (٢).

فعلى هذا التقسيم تتضح صورة الحب والبغض، والولاء والبراء.

فيوالي ويحب المؤمن المستقيم على دينه ولاء وحبا كاملين.

ويتبرأ ويعادي الكفرة والملحدين والمشركين، والمرتدين ويعادون عداوة وبغضًا كاملين.

وأما من خلط عملا صالحا وآخر سيئا فيوالي بحسب ما عنده من الإيمان، ويعادى بحسب ما هو عليه من الشر.


(١) تقدم تخريجه (ص ٦٥).
(٢) إرشاد الطالب لابن سحمان (ص ١٩).

<<  <   >  >>