للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طغواها: طغياها، و (فَعْلَى) إذا كانت من ذوات الياء أبدلت في الاسم واواً؛ ليفصل بين الاسم والصّفة. تقول: هي التّقوى، وإنّما هي من: اتّقَيْتُ١، وهي: البقوى، وإنّما هي من: بَقِيتُ (هكذا) وقالوا: امرأةٌ خَزْيا؛ لأنّها صفةٌ "٢.

وقد عَدَلَ بطَغْوَى من الطُّغيان لمشاكلة رؤوس الآيات، وهي الفواصل، وممّن كان يرى ذلك: الفرّاء٣ وابن خالويه٤. وأمّا قلب الياء واواً فقد جاء للفصل بين الاسم والصّفة في (فَعْلَى) كما قالوا: التّقوى والبقوى والشّروى٥.

والقول الثّاني على أنّه من (ط غ و) وقد نقل ذلك أبو عليّ بقوله: "وحكى أبو الحسن: طَغَا يطغو؛ فهي على هذا تكون كالدّعوى من دَعَوْتُ "٦.

وحكاها العكبريّ حين قال: "ومن قال: طَغَوتُ كانت الواو أصلاً


١ في هذا النّصّ تصحيف، فقدجاء فيه ما صورته (معاني القرآن وإعرابه ٥/٣٣٣) : ((تقول هي التّقوى، وإنّما هي من أيقنت،وهي التّقوى وإنما هي من: يقنت ... )) .
٢ معاني القرآن وإعرابه ٥/٣٣٣.
٣ ينظر: معاني القرآن ٣/٢٦٧.
٤ ينظر: إعراب ثلاثين سورة ١٠٣.
٥ ينظر: معاني القرآن وإعرابه٥/٣٣٣، والبحر المحيط ٨/٤٨١.
٦ التّكملة ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>