للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبي حنيفة وأصحابه١.

والثانية: إن نوى اليمين بالله كان يمينا وإلا فلا٢.

وهو قول مالك٣، وإسحاق٤، وابن المنذر٥.

وقال الشافعي٦: ليس بيمين وإن/٧ نوى لأنها عريت عن اسم الله تعالى وصفته فلم تكن يمينا.

والصحيح أن ذلك يمين إن ذكر اسم الله تعالى، أو نوى اليمين٨، لقوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} ٩ ... إلى قوله: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} ١٠فسماها يمينا١١.

ولأن العباس رضي الله عنه جاء برجل للنبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الهجرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح" فقال العباس: "أقسمت عليك يا رسول الله


١ الهداية للمرغيناني: ٢/٧٣، ملتقى الأبحر: ١/٣١٦.
٢ المغني: الصفحة السابقة، الشرح الكبير: ٦/٧٥ شرح المنتهى: ٣/٤٢٠.
٣ التفريع: ١/٣٨٢، مواهب الجليل: ٣/٢٦٢.
٤ المغني الصفحة السابقة: واختلاف العلماء للمروزي: ٢١٦.
٥ الإشراف: ١/٤١٢.
٦ حلية العلماء: ٧/٢٥٥ شرح السنة: ١٠/٥ تحفة الطلاب: ٢/٤٧٩-٤٨٠.
٧ نهاية لـ "٥" من الأصل.
٨ المغني:١٣/٤٦٩-٤٧٠ الكشاف: ٦/٢٣٠.
٩ من الآية "١" من سورة المنافقون.
١٠ من الآية "٢" من سورة المنافقون.
١١ المغني والكشاف الصفحات السابقة وزاد المسير لابن الجوزي: ٨/٢٧٤.

<<  <   >  >>