للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما القراءة في المعاهد والجامعات من غير تلق من أفواه الشايخ الضابطين، فهذا مما لا يعتد به في صحة السند المتصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

لذا فإن ذكر بعض المترجمين لشيوخهم في القراءات لا يعني بالضرورة القراءة عليهم، يعلم هذا من له أدنى بصيرة ومن له علم بحال المترجم لهم.

٣ - اقتصر المؤلف على ما وصل إليه، ولم يذكر ما له وما عليه، كما هي عادة المصنفين في التاريخ والتراجم، ويدل على ذلك ما قاله السخاوى في مقدمة كتابه الضوء اللامع جـ ١ ص ٦: (ثم ليعلم أن الأغراض في الناس مختلفة، والأعراض بدون القياس في المحظور مؤتلفة، ولكن لم آل في التحرى جهداً، ولا عدلت عن الاعتدال فيما أرجو قصداً .. إلى أن قال: وقال غيروا حد ممن يعتد بكلامه وتمتد إليه الأعنان في سفره ومقامه: من زكيته فهو المعدل ومن مرضته فالضعيف المعلل. اهـ.

والمؤلف معذور كما تقدم وقلت إن التراجم غالبها بخط أصحابها، فقد ذكر المؤلف ما وصل إليه، وطوى غالباً ذكر من لم يكن يعلم ما له وما عليه، وحسب الطالب أن يقتصر على من وصلت إليه قوته وحوله، كما يعلم أن ما لا يدرك كله لا يترك جله، وإن كنت أرجو من أن يقول

<<  <  ج: ص:  >  >>