للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَمَضَانَ وَاجِبٌ عَلَيْهَا، كَانَ كُلُّ صَوْمٍ صَوْمَ وَاجِبٍ مِثْلَهُ، جَائِزٌ لَهَا أَنْ تَصُومَ بِغَيْر إِذْنِ زَوْجِهَا. وَلِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ كِتَابٌ مُفْرَدٌ، قَدْ بَيَّنْتُ الْأَمْرَ الَّذِي هُوَ لِعِلَّةٍ، وَالزَّجْرَ الَّذِي هُوَ لِعِلَّةٍ.

(٢٠٨) بَاب ذِكْر أَبْوَابِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَالتَّأْلِيفِ بَيْنَ الْأَخْبَارِ الْمَأْثُورَةِ عَنِ النَبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهَا مَا يَحْسِبُ كَثِيرًا مِنْ حَمَلَةِ الْعِلْمِ مِمَّنْ لَا يَفْهَمُ صِنَاعَةَ الْعِلْمِ أَنَّهَا مُتَهَاتِرَةٌ مُتَنَافِيَةٌ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ هِيَ عِنْدَنَا بِحَمْدِ اللَّه وَنِعْمَتِهِ بَلْ هِيَ مُخْتَلِفَةُ الْأَلْفَاظِ مُتَّفِقَةُ الْمَعْنَى عَلَى مَا سَأُبَيِّنُهُ إِنْ شَاءَ اللَّه

(٢٠٩) بَاب ذِكْر دَوَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي كُلِّ رَمَضَانَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ وَنَفْيِ انْقِطَاعِهَا بِنَفْيِ الأنباء

٢١٦٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَرْثَدٍ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ (١) -شَكَّ أَبُو عَاصِمٍ (٢) - عَنْ أَبِيه قَالَ:

لَقِيَنَا أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، فَسَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ. فَقَالَ: مَا


[٢١٦٩] (إسناده ضعيف. مرثد وهو ابن عبد الله الزماني قال الذهبي: "فيه جهالة" ذكره العقيلي وقال: "لا يتابع على حديثه، ما روى عنه سوى ولده مالك" - ناصر).
المستدرك ١: ٤٣٧ من طريق مالك بن مرثد، نحوه، الفتح الرباني ١٠: ٢٦٧.
(١) في الأصل: "مرثد أو أبو مزيد"، والتصوب بما جاء في صحيح ابن حبان والمستدرك.
(٢) (يعني أن أبا عاصم -وهو الضحاك بن مخلد- لم يحفظ اسم الراوي عن أبيه، وذلك لأن الأوزاعي لم يضبطه، فقد جاء في ترجمة مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني من "التهذيب": "روى عنه الأوزاعي فقال مرة: عن مرثد، وقال مرة: عن ابن مرثد أو أبي مرثد". قلت: وأرجح ذلك قوله: "ابن مرثد" فقد رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال: حدثني مالك بن مرثد عن أبيه ... أخرجه ابن حبان (٩٢٦). وتابعه أبو زميل سماك الحنفي: حدثني مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني به. اخرجه أحمد (٥/ ١٧١)، والحاكم، والبيهقي (٤/ ٣٠٧) وصححه الحاكم والذهبي على شرط مسلم وهو من أوهامهما، فإن مالكًا وابنه لم يخرج لهما مسلم شيئًا مع جهالة الأب ما تقدم - ناصر).

<<  <  ج: ص:  >  >>