الشام، واشتهر ذكره في العراق استشهارًا كثيرًا حتى كانت تأتيه الفتاوى منها.
له مصنفات في الفقه، والفرائض، والتفسير، "الاستغناء في المذهب"، و"التجريد في تفسير القرآن المجيد"، مات قبل أن يتمهما.
كان الغزالي يثني عليه ويصفه بالعلم.
وقال ابن عساكر: سمعنا منه الكثير وكان ثقة ثبتًا، عالمًا بالمذهب والفرائض.
توفي صباح يوم الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ساجداً في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح، ودفن بمقبرة الباب الصغير عند قبور الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. قال ابن عساكر: شهدت دفنه والصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -، وكان له مشهد حسن.
[تاريخ نسخ المخطوطة]
لم أتمكن من معرفة تاريخ النسخ لضياع الأوراق الأخيرة كما أشرت إلى ذلك سلفًا، ويبدو بمراجعة أصل المخطوطة بمكتبة أحمد الثالث بإستانبول أنها نسخت على الأغلب في نهاية القرن السادس أو بداية السابع.
[قيمة نسخة "صحيح ابن خزيمة" الموجودة في أيدينا]
لضياع الأوراق من النهاية على الأغلب من البداية أيضاً، حرمنا من سماعات المحدثين وتوقيعاتهم، بالرغم من هذا يمكن القول بأن هذه النسخة قيمة جدًّا.
إذ كتب مراراً بهامش الأصل كلمة بلغ، انظر: الورقة ١١٥ - أ (١٠٣٩)؛ ١١٨ - أ (١٠٧٠)؛ ١٢٢ - أ (١١٠٦)؛ ١٢٣ - ب (١١٢٢)؛ ١٢٨ - ب (١١٧٥)، ١٣١ - أ (١٢١٠/ ١)؛ ١٣٢ - ب (ق ١٢١٦).