قَدْ قامَت الدلائلُ من كتاب الله المعصوم الذي لا يأتيهِ الباطلُ من بين يَدَيْه ولا من خَلْفِه، على أنَّ الله تعالى تكلَّمَ بهذا القرآنِ العربيّ، وليسَ هناكَ قرآنٌ سِواه، تكلَّمَ الله تعالى به بلفظهِ ومَعناه، وسَمِعَهُ منه جبريلُ عليه السَّلام، وبلَّغَهُ كما سَمِعَهُ إلى محمَّد -صلى الله عليه وسلم-، وبلَّغَه محمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم-كما سَمِعَهُ، إلى أمَّتهِ، وذلكَ من وُجوهٍ: