للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فضائِحَهم، وكشَفَ سوآتِهم، واتَّفق أهلُ الحقّ من سَلَفِ الأمَّةِ وأئمَّتِها على أنَّ هؤلاءِ مِنْ شَرِّ طوائف أهْل البِدَع.

قالَ شيخ الإِسلام: "حتى أخرجهم كثيرٌ عن الثّنتين والسَّبعينَ فرقةً" (٢٤).

قلتُ: وهذا معناه إخراجهم من أمَّةِ محمَّد -صلى الله عليه وسلم-.

وقد تواتَرَت النُّصوصُ عن الأئمَّة الأعلام في تكفيرهم، ومُجانَبتهم، وعَدَم مُوالاتهم، وقد نبَّهتُ على بعضها في الباب الأوَّل، وأسوقُ إليك هنا نُبَذاً مَنها تحقيقاً لبَراءةِ الذمَّةِ وإقامةِ الحُجَّة بذِكْرِ أسماءِ بعضِ أعلام أئمَّةِ السَّلَف ومَقالاتهم:

١ - سليمان بن طَرَّخان التَّيمي (تابعيُّ إمامٌ ثَبْتٌ).

قال: "ليسَ قومٌ أشدَّ نَقْضاً للإِسلام من الجَهمية والقدريّة، فأمَّا الجَهميةُ فقد بارَزوا الله تعالى، وأمَّا القدريّةُ فإنَّهم قالوا في الله -عَزَّ وَجَلَّ- " (٢٥).

٢ - سفيان بن سعيد الثَّوْريّ (أميرُ المؤمنين في الحَديث).

قال: "مَن قالَ: إنَّ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ} مخلوقٌ، فهو كافرٌ" (٢٦).

٣ - سلاّم بن أبي مُطيع (عاقِلٌ، صاحبُ سُنَّة، لا بأسَ به في


(٢٤) "مجموع الفتاوى" ١٢/ ٥٢٤.
(٢٥) رواه عبد الله في "السنَّة" رقم (٨) بسند جيد.
(٢٦) رواه عبد الله رقم (١٣) بسند جيد.

<<  <   >  >>