للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:

احتُبسَ علينا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ غداةٍ عن صَلاةِ الصُّبْحِ، حتَّى كِدْنا نَتراءى قَرْنَ الشَّمسِ، فخَرَجَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- سَريعًا، فَثوَّبَ بالصَّلَاةِ، وصلَّى وتجوَّز في صَلاتِهِ، فلمّا سلَّمَ قال:

"كَما أنتمْ على مَصافِّكمْ".

ثمَّ أقبلَ إلينا فقال:


= قلتُ: لكن الكوثريَّ الزائغَ قال فى تعليقه على "الأسماء والصفات" في شأن الأشعث وأبي قِلابة: "تكلَّم به النسائي -يعني الأشعث- وأبو قلابة مدلس".
قلتُ: الأشعث الذي تكلَّم فيه النسائي هو ابن عبد الرحمن اليامي، غير هذا، وهذا ابن عبد الرحمن الجَرْمي، كما صرّح به في رواية الترمذي وغيره، وقد قال أحمد: "ما به بأس" وقال ابن معين: "ثقة" وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأمَّا أبو قلابة -واسمه عبد الله بن زيد- فإنَّه ثقة يُرسل كثيراً، وأخطأ مَنْ وَصَفَه بالتدليس. وإنما أراد الكوثريُّ إبطالَ دلالة هذا الحديث على خِلاف مذهبه في كلام الله تعالى، وهي شِنْشِنَةٌ عهدناها منه.
تنبيه: وقع عند الترمذي: "أبو الأشعث الجَرْمي" وإنَّما هو الصَّنعاني، قال المزِّي: "وقع في رواية الترمذي: عن أبي الأشعث الجَرْمي، وهو وهم، وإنما هو الصنعاني، واسمه شراحيل".
والحديث رواه رَيْحان بن سعيد عن عبّاد بن منصور عن أيُّوبَ عن أبي قِلابة عن أبي صالح الحارثى عن النعمان بن بشير به.
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٩٦٦) والطبراني في "الصغير" رقم (١٤٧).
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف, لا يُقابِلُ الإِسنادَ الأوَّلَ قوّةً، فإنَّ روايةَ ريحان عن عباد عن أيُّوب عن أبي قلابة ضعيفة.

<<  <   >  >>