للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٦ - حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى عن بديل-يعنى: ابن ميسرة-العقيلى، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت:

«كان كمّ قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرّسغ».

ــ

٥٦ - (معاذ) بضم الميم. (بديل) بضم الموحدة وفتح المهملة وسكون التحتية-يعنى ابن صليب-، ردّ به على من زعم أنه ابن ميسرة بفتح فسكون التحتية ففتح المهملة، لكن انتصر بعضهم لهذا الزاعم، بأن ما قاله هو الصواب (١). (العقيلى) بضم العين.

(إلى الرسغ) بالصاد عند أبى داود والمصنف وبالسين عند غيرهما وهما لغتان صحيحتان وهو منتهى الكفّ عند المفصل وحكمة الاقتصار عليه أنه متى جاوز إليه شق على لابسه ومنعه سرعة الحركة والبطش، ومتى قصر على الرسغ، تأذى الساعد ببروزه للحر والبرد، فكان جعله إلى الرسغ أمرا وسط، وخير الأمور أوساطها، ومن ثمة كان الأولى لنا نجرى ذلك فى أكمامنا ولا ينافى هذه الرواية أسفل من الرسغ، لاحتمال أن يكون له قمصان أحدهما: إلى الرسغ، والآخر أنزل منه، والمراد بذلك التقريب لا التحديد.


٥٦ - إسناده ضعيف: فيه شهر بن حوشب: صدوق كثير الإرسال والأوهام (التقريب ٢٨٣٠)، ورواه الترمذى فى اللباس (٤٠٢٧) بسنده ومتنه سواء ورواه أبو داود فى اللباس (٤٠٢٧)، والنسائى فى الكبرى (٥/ ٤٨١)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى (ص ١٠٦)، من طريق شهر بن حوشب به نحوه. ورواه النسائى فى الكبرى (٥/ ٤٨٢)، عن بديل العقيلى مرسلا فذكره.
(١) هكذا فى الأصل ونسخة الشارح وكثير من النسخ، وفى بعض النسخ (يعنى ابن ميسرة) وهى كذلك عند الملا على القارئ فى جمع الوسائل. وقال: قال ابن العصام: فسره ردا على من قال: هو ابن ميسرة بالفتح، وسكون التحتانية، وفتح المهملتين، ويرجح هذا فى الشرح اه‍. قلت: -أى العصام-قال ميرك: هكذا وقع فى بعض نسخ الشمائل، وفى بعضها بديل بن ميسرة، وهو الصواب كما حققه المحققون من أسماء الرجال كالمزنى والذهبى والعسقلانى. وقال المناوى: وفى نسخ (ابن صليب) ونوزع بأنه لم يثبت ابن صليب، قال القسطلانى وغيره: الصواب ابن ميسرة. اه‍، انظر: جمع الوسائل مع شرح المناوى (١/ ١٣٤).

<<  <   >  >>