للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٢ - باب: ما جاء فى شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم]

١٩٩ - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، أنبأنا عاصم الأحول، ومغيرة.

عن الشعبى، عن ابن عباس:

«أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم. وهو قائم».

ــ

(باب ما جاء فى صفة شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم)

بتثليث الشين فبالفتح جمع شارب، وبمعنى المشروب، وبالكسر المشروب وبالضم المصدر، وهو المراد فى الترجمة.

١٩٩ - (شرب) رواية الشيخين قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء زمزم فشرب وهو قائم. ورواية البخارى عن على: «أنه شرب قائما، وأن النبى صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت» (١). (وهو قائم) إنما فعله مع أن عادته الشرب قاعدا ونهيه عن الشرب قائما، وقوله: «لا يشربن أحدكم قائما فمن نسى فليستق» (٢)، روى ذلك مسلم لبيان أن نهيه صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما ليس للتحريم، بل للتنزيه، وأن الأمر بالاستقاء ليس للإيجاب، بل للندب، وقول من قال: يسن الشرب من ماء زمزم قائما اتباعا له صلى الله عليه وسلم، إنما يسلم له، إن لو لم يصح النهى عن الشرب وأما بعد صحته قائما يكون الفعل مبينا للجواز فهو


١٩٩ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الأشربة (١٨٨٢)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى الحج (١٦٣٧)، والأشربة (٥٦١٧)، ومسلم فى الأشربة (٣٠٢٧)، والنسائى فى المناسك (٥/ ٢٣٧)، وفى الكبرى (٣٩٥٦)، وابن ماجه فى الأشربة (٣٤٢٢)، والإمام أحمد فى المسند (١/ ٢١٤،٢٤٣، ٢٤٩،٢٨٧،٣٦٩،٣٧٠،٣٧٢)، كلهم من طرق عن عاصم الأحول ومغيرة عن الشعبى مرفوعا فذكره.
(١) رواه البخارى فى الأشربة (٥٦١٦)، ومسلم (٢٠٢٧) جزء منه، وأبو داود (٣٧١٨) بلفظ: يفعل، والترمذى (١٨٨٢،١٨٨٣)، بمعناه، والنسائى فى المناسك (٥/ ٢٣٧) جزء منه، وفى السهو (٣/ ٨٢) جزء منه، وابن ماجه فى الأشربة (٣٤٢٢،٣٤٢٣)، والدارمى (٢/ ١٢٠) جزء منه، وأحمد فى مسنده (١/ ١٠١،١٠٢،٢٠٤،٢٢٠،٢٤٣) (٢/ ١٧٤،١٧٨،١٨٩، ١٩٠) (٣/ ١٣،١٥،١١٨،١١٩)، (٦/ ٨٧).
(٢) رواه مسلم فى الأشربة (٢٠٢٦)، والبيهقى فى السنن الكبرى (٧/ ٢٨٢).

<<  <   >  >>