للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٤ - باب: كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم]

٢١٥ - حدثنا حميد بن مسعدة البصرى، حدثنا حميد بن الأسود، عن أسامة

ــ

(باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم)

اعلم أنه صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق لسانا وأعذبهم كلاما وأسرعهم ردا وأحلاهم منطقا وأحكمهم جنانا وأوضحهم بيانا كيف ذلك ولسانه أعظم سيف من سيوف الله يبين عنه مراده ويقصم بساطع نوره حجج المبطلين ويهدى به الله عباده قال صلى الله عليه وسلم: «أنا أفصح العرب وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وسلم» (١) وقد قال عمر: «ما لك أفصحنا، وقد خرجت من بين أظهرنا؟ قال: كانت لغة إسماعيل قد درست» أى متممات فصاحتها كما يدل عليه السياق والقرينة الخارجية «فجاءنى بها جبريل فحفظتها» (٢) رواه أبو نعيم وروى العسكرى بسند ضعيف جدا: أنهم قالوا: نحن بنو أب واحد ونشأنا فى بلد واحد وإنك تكلم العرب بلسان ما نفهم أكثره فقال: إن الله أدبنى فأحسن تأديبى، ونشأت فى بنى سعد بن بكر» (٣)، وروى الحاكم وصححه: «إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وسلم».

٢١٥ - (يسرد) أى لم يكن صلى الله عليه وسلم يستعجل ويوالى بين جمل كلامه بحيث يأتى بعضها


٢١٥ - إسناده ضعيف وهو صحيح: فيه: حميد بن الأسود بن الأشقر البصرى: صدوق يهم (التقريب:١٥٤٢). وأسامة بن زيد الليثى: صدوق يهم (التقريب:٣١٧). ورواه الترمذى فى المناقب (٣٦٣٩) بسنده ومتنه سواء، ورواه أحمد فى المسند (٦/ ٢٥٧)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ٩٤)، كلاهما من طريق أسامة الليثى به نحوه، ورواه البخارى معلقا فى المناقب (٣٥٦٨)، وقال الحافظ: وصله الزهرى فى الزهريات عن أبى صالح، عن الليث، ومسلم فى فضائل الصحابة (٢٤٩٣)، وأبو داود فى العلم (٣٦٥٥)، والإمام أحمد فى المسند (٦/ ١١٨،١٣٨)، كلهم من طرق عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة بلفظ: «أن رسول الله لم يكن يسرد الحديث كسردكم».
(١) ذكره القاضى عياض فى الشفا (١/ ٨٠)، وكذلك العجلونى فى كشف الخفاء (١/ ٢٠١)، وقال: أورده أصحاب الغرائب ولا يعلم من أخرجه ولا إسناده. اه‍.
(٢) ذكره الهندى فى كنز العمال (٣٥٤٦٢)، وعزاه للغطريفى فى جزئه (١٢/ ٤١٩).
(٣) ذكره الهندى فى كنز العمال (١٨٦٧٣)، وعزاه لابن الجوزى فى الواهيات وقال: لا يصح (٧/ ٢١٤).

<<  <   >  >>