للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٨ - باب: ما جاء فى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم «فى السّمر»

٢٤٢ - حدثنا الحسن بن صباح البزار، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل الثقفى، عبد الله بن عقيل، عن مجالد، عن الشعبى، عن مسروق، عن عائشة رضى الله عنها، قالت:

«حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثا. فقالت امرأة منهنّ: كان الحديث حديث خرافة. فقال: أتدرون ما خرافة؟ إنّ خرافة كان رجلا من عذرة، أسرته الجنّ، فمكث فيهم دهرا، ثمّ ردّوه إلى الإنس، وكان يحدّث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب. فقال النّاس: حديث خرافة».

ــ

(باب ما جاء فى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السمر)

بفتح الميم، وهو حديث الليل، قيل: وهو فى الأصل ضوء القمر ثم سمى به حديث الليل، لأنهم كانوا يتحدثون فى ضوء القمر انتهى، وفى القاموس: السمر محرك الليل وحديث، وظل القمر والدهر انتهى (١)، والمراد هنا الثانى، قيل: ويجوز تسكين الميم مصدرا بمعنى المسامرة، وهى المحادثة بالليل (البزار) بزاى ثم راء.

٢٤٢ - (النضر) بنون فمعجمة. (ذات الليلة) لفظ ذات مقحم على ما مر فى نظيره.

(كان الحديث. . .) إلخ لم يرد ما يراد به من هذا اللفظ، وهو الكفاية من ذكر الحديث بأنه كذب مستملح، لأنها تعلم أنه لا يجرى على لسانه إلا الحق، وإنما أرادت أنه حديث مستملح لا غير، وذلك لأن حديث خرافة يشتمل على وصفين بالكذب والاستملاح


٢٤٢ - إسناده ضعيف: فيه مجالد بن سعيد، قال فيه الحافظ: ليس بالقوى، وقد تغير فى آخر عمره (التقريب ٦٤٧٨). رواه أحمد فى المسند (٦/ ١٥٧)، من طريق أبى النضر به فذكره. ورواه أبو يعلى فى مسنده (٤٤٤٢)، من طريق أبى عقيل به فذكره، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (٤/ ٣١٥)، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، والطبرانى فى الأوسط عن عائشة. . . ورجال أحمد ثقات، وفى بعضهم كلام لا يقدح، وفى إسناد الطبرانى على بن أبى سارة وهو ضعيف.
(١) انظر: ترتيب القاموس المحيط (٢/ ٦١١).

<<  <   >  >>