للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٦ - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن ميمون بن أبى شبيب، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«البسوا البياض، فإنّها أطهر وأطيب، وكفّنوا فيها موتاكم».

٦٧ - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، ثنا أبى، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط من شعر أسود».

ــ

٦٦ - (أطيب) أى ألذّ لأن لذة المؤمن فى طهارة ثوبه، وفيه من الركاكة ما لا يخفى، وإنما كان الأفضل فى يوم العيد لبس الأرفع قيمة، وإن كان غير أبيض، لأن القصد فى ذلك اليوم إظهار مزيد الزينة وإيثار النعمة، وهما بالأرفع قيمة أليق، وقول بعضهم: لم يقل: خير ثيابكم لئلا يلزم تفضيله الأصفر، وقد علمت أن فضله، غلط فاحش، لأن الأصفر لا فضل له ألبتة بل المزعفر والمعصفر حرام، كما مر مبسوطا، وقد جاء عن ابن عمر: أن الأصفر كانت أحبّ الثياب عنده، لا دليل فيه كما زعمه، لأن هذا بفرض محبته مذهب صحابى، وليس بحجة عندنا.

٦٧ - (زكريا) بالمد والقصر وفيه زكرى بتشديد الياء وتخفيفها. (ذات غداة) لفظ ذات مزيد للتأكيد. (مرط) بكسر فسكون أى كساء. (من شعر) وفى نسخة: «شعر»


٦٦ - صحيح لغيره: رواه المصنف فى الأدب (٢٨١٠)، بسنده ومتنه سواء، ورواه النسائى فى الزينة (٨/ ٢٠٥)، وفى الكبرى (٥٦٤٢)، وابن ماجه فى اللباس (٣٥٦٧)، والطيالسى فى مسنده (٨٩٤)، والبيهقى فى السنن (٣/ ٤٠٢،٤٠٣)، والحاكم فى المستدرك (١/ ٣٥٤،٣٥٥)، (٤/ ١٨٥)، كلهم من طرق عن ميمون بن أبى شبيب، به نحوه. قال المصنف: حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.
٦٧ - إسناده صحيح: رواه المصنف فى الأدب (٢٨١٣) بسنده ومتنه سواء، رواه مسلم فى اللباس (٢٠٨١)، وفى فضائل الصحابة (٢٤٢١)، وأبو داود فى اللباس (٤٠٣٢)، والإمام أحمد فى مسنده (٦/ ١٦٢)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ١١٢)، كلهم من طريق مصعب بن شيبة به نحوه.

<<  <   >  >>