للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨٧ - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال:

«لمّا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم، قيل له: إنّ العجم لا يقبلون إلا كتابا عليه خاتم. فاصطنع خاتما، فكأنّى أنظر إلى بياضه فى كفّه».

٨٨ - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى، حدثنى أبى، عن ثمامة، عن أنس بن مالك قال:

«كان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمّد سطر، ورسول سطر، والله سطر».

ــ

٨٧ - (لما أراد) أى حين رجع من الحديبية (إلى العجم) أى إلى عظمائهم أو ملوكهم. (قيل له) قائل ذلك، قيل: من العجم، وقيل: من قريش. (يكتب) أى أراد أن يكتب الرواية السابقة «لا يقبلون» أى لا يعتمدون (عليه خاتم) أى وضع عليه خاتم وقيل فيه حذف مضاف أى: عليه نقش خاتم، والأول أولى وأظهر، وسبب اعتمادهم لعدم الثقة بما فيه، أو أنه ترك منه شعار تعظيمهم، وهو الختم، أو الإشعار بأن ما يعرض عليهم، ينبغى أن لا يطلع عليه غيرهم. وعن أنس: «أن ختم كتاب السلطان، أو القضاة سنة متبعة». (فاصطنع خاتما) بأن يعمل. (فكأنى. . .) إلخ إشارة إلى أنه من فضة وأنه متيقن اتخاذ النبى صلى الله عليه وسلم له.

٨٨ - (ثمامة) بضم المثلثة وتخفيف الميم. (محمد) خبر كان على الحكاية أو اسمها، ونقش هو الخبر، أى مدلول نقشه محمد، أو نقش نفس محمد، وقيل: خبرها


٨٧ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الاستئذان (٢٧١٨)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى اللباس (٥٨٧٢، ٥٨٧٥)، ومسلم (٢٠٩٢)، وأبو داود فى الخاتم (٤٢١٤)، وابن سعد فى الطبقات (١/ ٣٦٥)، والبغوى فى شرح السنة (٣١٣١)، وأبو الشيخ فى الأخلاق (ص ١٤٠)، كلهم من طرق عن قتادة به نحوه تاما ومختصرا.
٨٨ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى اللباس (١٧٤٧)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى الخمس (٣١٠٦)، وفى اللباس (٥٨٧٨)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ١٤١)، والترمذى (١٧٤٨)، والبغوى فى شرح السنة (٣١٣٦)، كلهم من طرق عن ثمامة به نحوه.

<<  <   >  >>