١٠٦ - حدثنا ابن أبى عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد.
«أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما».
ــ
علمت صفة درعه، ويحتمل أن عدم استطاعته لما حصل له من شج رأسه وجبينه الشريفين، واستفراغ دمه الكثير منها، ولا مانع من أن هذه المشقة والضعف الحاصل منهما أوجب ذلك على ثقلها ليس من الخرم ليس ثقب، إلا يمكن التردد معه يوم المقاتلة (أوجب طلحة) أى لنفسه الجنة بإعانته بذلك وبجعله نفسه وقاية له صلى الله عليه وسلم، حتى أصيب ببضع وثمانين طعنة.
١٠٦ - (ظاهر) أى جمع. (بينهما) فلبس أحدهما فوق الآخر حتى صارت كالظهارة لها اهتماما بشأن الحرب وتعليما للأمة، وأشار إلى أن الحزم والتوقى من الأعداء والمؤذيات، لا ينافى التوكل والرضى والتسليم، واحترز بظاهرهما يتوهم عند حذفه من صدقه بلبس واحد إلى وسطه وآخر من وسطه إلى رجليه كالسراويل.
...
١٠٦ - صحيح: رواه أبو داود فى الجهاد (٢٥٩٠)، عن السائب بن يزيد عن رجل قد سمّاه، ورواه ابن ماجه فى الجهاد (٢٨٠٦)، والإمام أحمد فى المسند (٣/ ٤٤٩)، وأبو الشيخ فى «أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم» (ص ١٥٢)، ثلاثتهم من طريق السائب به فذكره. قلت: والسائب بن يزيد من صغار الصحابة سنا، ومرسل الصحابى محتج به، ولذلك أشار ابن ماجه بقوله: عن السائب بن يزيد إن شاء الله تعالى. وإن لم يشهد السائب أحدا. والله أعلم.