للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يخرجون منها التحنيك، وتسامح فى زيادة يسيرة لحر أو برد، ثم قال: فعليك أن تتسرول قاعدا وتعتم قائما.


= والله يقول الحق وهو يهدى السبيل. وحسبنا الله ونعم الوكيل. [صفة خطه أدام الله بقاءه]. قاله وكتبه أحمد بن على بن محمد بن حجر الشافعى، عفا الله عنه، وذلك فى يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمانمائة حامدا لله، ومصليا على رسوله محمد وآله ومسلما. قلت: فإن شيخ الإسلام ابن تيمية، قد تتلمذ على يديه فطاحل العلماء الأقطاب النبهاء أمثال الحافظ ابن كثير، وابن رجب، والسراج البلقينى، وابن سيد الناس، وابن المحب السعدى، والعلائى، والجزرى، والحافظ العراقى، وغيرهم كثير، وانظر: الرد الوافر لابن ناصر. وما أحلى ما نظمه سراج الدين أبى حفص عمر بن موسى الحمصى القاهرى: الحمد لله، رفع إلىّ بدمشق حين نزلت اليونسية متوجها إلى طرابلس هذا السؤال المنظوم:
ما قول أهل علوم الشرع والحسب ... فيمن يكفر شيخ العلم والأدب
تقى دين إله العرش شهرته ... بابن تيمية حرانى النسب
مع علمه ما حوى من حفظ ... سنتنا وذبّ عنها أهيل الزيغ والريب
وزهده وتصانيف محررة ... وذو الكرامات والهمات والقرب
وهل يكفر من أفتى بردته ... ويستتاب؟ وماذا قيل فى الكتب؟
وهل يباح مقال فى تنقصه ... مقلد الغير فى رد المعتصب؟
وقال من قال عنه من أئمتنا ... بشيخ الإسلام كفره بلا ريب؟
فأفت يا عالما فى ذا المصاب بما ... علمت وابسط بنظم واضح أجب
قال: فكتبت بعض الجواب. وعاجلنى السفر. فأهملت ذلك إلى أن ورد علىّ بطرابلس الواقعة، واستفتاء علماء مصر، فوقفت على بعضها، فأحببت أن أجعل لى معهم قدما، وإن كنت أقلهم علما وقلما، فقلت:
الحمد لله هادينا بلا نصب ... إلى الصواب بخير العجم والعرب
عليه صلى مع التسليم خالقنا ... ناهيك عن شرف فى أعظم الكتب
خذ الجواب مع الإيجاز منتظما ... كالدر من بحرك الوافى لذى طلب
كبث جواهر من والى أئمتنا ... ونوره يخمد الأعداء بالرهب
دليله قول خير الخلق شافعنا ... ثم القياس وإجماع من الصحب
يضوع مسك ثناه من تكرره ... للسمع كالطيب فى نثر من الكتب =

<<  <   >  >>