للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥٠ - حدثنا على بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن القاسم التميمى، عن زهدم الجرمى. قال:

«كنّا عند أبى موسى الأشعرىّ. قال: فقدّم طعامه، وقدّم فى طعامه لحم دجاج وفى القوم رجل من بنى تيم الله، أحمر كأنّه مولى. قال: فلم يدن. فقال له أبو موسى: ادن فإنّى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل منه. فقال: إنّى رأيته يأكل شيئا فقذرته، فحلفت ألا أطعمه أبدا».

١٥١ - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيرى وأبو نعيم، قالا:

حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن رجل من أهل الشام يقال له: عطاء، عن أبى أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كلوا الزّيت، وادّهنوا به، فإنّه من شجرة مباركة».

ــ

الذكر، والأنثى، والواحد، والجمع، وأنها ليست للإلحاق قال الجوهرى: ولا للتأنيث، وصوب غيره: أنها للتأنيث بدليل أنها غير منصرفة معرفة كانت أو نكرة، ولحمها بين لحم الدجاج والبط، وروى الشيخان: «أنه أكل لحم حمار الوحش، ولحم الجمل، سفرا وحضرا ولحم الأرنب» ومسلم: «أنه أكل دواب البحر».

١٥٠ - (تيم الله) هم حى من بنى بكر، وتيم الله معناه عبد الله.

١٥١ - (أسيد) بفتح فكسر، لا ضم وفتح خلافا لمن زعمه، أنصارى. (كلوا الزيت) مناسبة للترجمة أن الأمر بأكل يستدعى أكله منه. (مباركة) كثيرة المنفعة، أو لأنها تنبت


١٥٠ - إسناده صحيح: وتقدم برقم (١٤٨).
١٥١ - إسناده حسن لغيره: رواه الترمذى فى الأطعمة (١٨٥٢) بسنده ومتنه سواء، وقال: حديث غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث سفيان عن عبد الله بن عيسى، ورواه الدارمى فى الأطعمة (٢/ ١٠١)، والبغوى فى شرح السنة (٦/ ٨٧)، والحاكم (٢/ ٣٩٨)، وصححه ووافقه الذهبى، وأحمد فى المسند (٣/ ٤٩٧)، والطبرانى فى الكبير (١٩/ ٢٧٠) من طريق عبد الله بن عيسى به فذكره نحوه، وقال الذهبى فى الميزان (٣/ ٧٧) بعد ذكره فى ترجمة عطاء وقال: لين البخارى حديثه، قال ابن حجر: عطاء الشامى أنصارى مقبول-يعنى عند المتابعة- (التقريب/٤٦١٠).

<<  <   >  >>