للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦٠ - حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبى حيان التيمى، عن أبى زرعة، عن أبى هريرة قال:

«أتى النّبىّ صلى الله عليه وسلم بلحم، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهش منها».

١٦١ - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود، عن زهير-يعنى: ابن محمد- عن أبى إسحاق، عن سعيد بن عياض، عن ابن مسعود، قال:

ــ

كالعبادى: «من أراد أن يأتيه القنا على كره فليقلم أظفاره يوم الخميس»، وفى حديث ضعيف: يا على قص الأظفار وانتف الإبط، واحلق العانة يوم الخميس، والغسل، والطيب، واللباس يوم الجمعة» (١). قيل: ولم يثبت فى كيفيته، ولا فى تعيين يوم شىء، وما يعزى من النظم فى ذلك لعلى رضى الله عنه، أو لغيره باطل (٢).

١٦٠ - (حيان) بمهملة فتحتية. (تعجبه) لسرعة نضجها مع زيادة لينها وبعدها عن مواضع الأذى. (الذراع) هو من المرفق إلى أطراف الأصابع وزعم أنه الساعد ليس فى محله. (فنهش) بمهملة أو معجمة أى أخذ اللحم بأطراف أسنانه، وقيل: هو بالمهملة ما ذكر وبالمعجمة تناوله بجميع الأسنان كما فى النهاية وعبارة غيره فأتناولها بالأضراس، وهذا لكونه أكثر أحواله فأدل على التواضع أحب وأولى من القطع بالسكين.

١٦١ - (وسمّ فى الذراع) أى فى فتح خيبر أى جعل فيه سم قاتل لوقته، فأكل منه


١٦٠ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الأطعمة (١٨٣٧)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى الأنبياء (٣٣٤٠)، ومسلم فى الإيمان (١٩٤)، من حديث الشفاعة والإمام أحمد فى المسند (٢/ ٤٣٥)، وابن ماجه فى الزهد (٤٣٠٨)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ٢١٥)، وأبو نعيم فى المسند على مسلم (٤٨٣)، كلهم من طرق عن أبى حيان التيمى به فذكره نحوه وبزيادة حديث الشفاعة.
١٦١ - إسناده صحيح: رواه أبو داود فى الأطعمة (٣٧٨٠،٣٧٨١)، والإمام أحمد فى مسنده (١/ ٣٩٤،٣٩٧)، وأبو داود الطيالسى (٣٨٨)، وأبو الشيخ فى «أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم» (ص ٢١٦)، كلهم من طرق عن زهير به فذكره نحوه.
(١) ذكره فى الإتحاف (٢/ ٤١٣،٤١٤)، والهندى فى الكنز (١٧٢٥٦)، (١٧٣٨٣) وعزاه للديلمى وأبى القاسم التيمى فى مسلسلاته.
(٢) انظر: إتحاف السادة المتقين (٢/ ٤١٣،٤١٤).

<<  <   >  >>