للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧٩ - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث، عن ابن عباس، قال:

«خرج رسول الله من الغائط، فأتى بطعام. فقيل له: ألا تتوضّأ؟ فقال: أصلّى فأتوضّأ؟».

١٨٠ - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا قيس بن الربيع، (ح) وحدثنا قتيبة، حدثنا عبد الكريم الجرجانى، عن قيس بن الربيع، عن أبى هاشم، عن زاذان، عن سلمان، قال:

ــ

نص كان مثله، وإلا فلا تظهر بما قررته ظهور الاستدلال بالآية، وأن الجواب مطابق للسؤال وفى نسخة: «لا نأتيك» بحذف أداة الاستفهام، والمعنى على العرض نحو ألا تنزل عندنا. (بوضوء) بفتح الواو: الماء الذى يتوضأ به. (بالوضوء) بضمهما أى:

يفعله، وهذا هو الأفصح فيهما، وقيل: بالضم فيهما، وقيل: بالفتح فيهما. (إذا) ظرف الوضوء لأنها مرت كما هو واضح. (قمت) أى أردت القيام، وخرج بإنما إلى آخره الوضوء عند الطعام، فإنه ليس مأمور به حقيقة، إذ هو لا يكون إلا واجبا.

١٧٩ - (من الغائط) هو هنا، وباعتبار الأصل المكان المطمئن من الأرض يقضى فيه الحاجة، وسمى الخارج به للمجاورة كراهة لذكره باسمه، إذ من عادة العرب تجنب النطق بمثل ذلك، والكناية عنه ما أمكن. (تتوضأ) كما فى نسخة: (فقال أصلى) إنكار لما سبق نحوه من إيجاب الوضوء للأكل، وفى نسخة: بحذف أداة الاستفهام.

١٨٠ - (زاذان) بزاى ثم معجمة. (بركة الطعام) أى استمراره على الأكل وغيره،


١٧٩ - إسناده صحيح: رواه مسلم فى الحيض (٣٧٤)، والإمام أحمد فى المسند (١/ ٤٦٧)، والدارمى فى الحيض (١/ ١٩٦)، وأبو نعيم فى مسنده على مسلم (٨٢١)، وفى حلية الأولياء (٣٣١٨)، وفى معرفة الصحابة (٢/ ٦١/ب)، والخطيب فى التاريخ (٨/ ٢٠٤)، (١١/ ٢٠٤)، كلهم من طرق عن سعيد بن الحويرث به فذكره.
١٨٠ - إسناده ضعيف: فيه قيس بن الربيع: ضعيف رواه الترمذى فى الأطعمة (١٨٤٦) بسنده ومتنه سواء، ورواه الإمام أحمد فى مسنده (٥/ ٤٤١) =

<<  <   >  >>