للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١٢ - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الحفرى، عن سفيان، عن الجريرى، عن أبى نضرة، عن رجل، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«طيب الرّجال ما ظهر ريحه، وخفى لونه، وطيب النّساء ما ظهر لونه وخفى ريحه».

ــ

يلحق بهذه الثلاثة كل ما لا منة عرفا فى قبوله ثم رأيت من حمل الوسائد على أن المراد أنها إذا بسطت لأحد ليجلس عليها، فلا ينبغى له الامتناع من ذلك.

٢١٢ - (الحفرى) بمهملة ففاء مفتوحتين منسوبة لحفر محل بالكوفة منزله فيه. (عن رجل) سيأتى فى المسند الآتى بدله «الطفاوى» بمهملة مضمومة ففاء مفتوحة مسنوب لطفاوة حى من قيس غيلان وهو مجهول أيضا ففى الحديث مجهول على تقدير (طيب الرجال) يستعمل بمعنى ما يتطيب به وهو المراد هنا ويستعمل مصدرا أيضا، قيل:

وتصبح إرادته أيضا هنا. انتهى، وهو بعيد. (ما ظهر ريحه وخفى لونه) كماء الورد والمسك والعنبر والكافور وطيب السنا، قاله عيسى بن أبى عروة راوى الحديث عن قتادة أراهم حملوا هذا على ما إذا أرادت الخروج، فأما إذا كانت عند زوجها فلتطيب بما شاءت. انتهى، وفيه نظر لأنها عند الخروج لا يشرع لها تطيب مطلقا بل مكروه، وح


= قلت: وللحديث طريقا أخرى عند الحافظ الرويانى فى مسنده (١٤٤١)، (٢/ ٤٢٤)، وعنه ابن عساكر فى التاريخ (٥/ ٤٢٧)، كلاهما من طريق أبى الربيع سليمان بن داود بن رشيد، نا خالد بن زياد الدمشقى، عن زهير بن محمد المكى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبى صلى الله عليه وسلم فذكره، وفيه راو مجهول وهو خالد الدمشقى. وانظر: السلسلة الصحيحة للشيخ الألبانى (٦١٩).
٢١٢ - إسناده ضعيف وهو صحيح: للجهالة باسم الرجل، وإن ذكر نسبه فى بعض الطرق باسم «الطفاوى» أو رجل من طفاوة، فقد قال فيه الحافظ الطفاوى: شيخ لأبى نضرة، لم يسم ولم يعرف. ورواه المصنف فى الأدب (٢٧٨٧)، بسنده ومتنه سواء، وأبو داود فى الطلاق (٢١٧٤)، والنسائى فى الطلاق (٨/ ١٥١)، وفى الكبرى (٩٤٠٨،٩٤٠٩)، والإمام أحمد فى المسند (٢/ ٥٤٠،٥٤١)، كلهم من طرق عن الجريرى به فذكره. قلت: ويشهد له ما رواه المصنف (٢٧٨٨)، وأحمد (٤/ ٤٤٢)، من حديث الحسن عن عمران بن الحصين، وهو منقطع، ويشهد له أيضا ما رواه الطبرانى من حديث أبى موسى الأشعرى كما فى مجمع الزوائد (٥/ ١٥٨)، وفيه راو ضعيف، وصححه الألبانى فى المشكاة (٢/ ٤٤٣).

<<  <   >  >>