للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١٩ - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن الحارث بن جزء، قال:

«ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله صلى الله عليه وسلم».

٢٢٠ - حدثنا أحمد بن خالد الخلال، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحانى، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الله الحارث، قال:

«ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسّما».

ــ

بدو للأسنان، وقوله وفسر الضحك. . . إلخ لم أره فى النسخة التى عندى. (فكنت) يصح ضم التاء وفتح الفاء فيه وفيما بعده (قلت: أكحل) من الكحل محركا وهو أن يعلو منابت الشعر سواد خلقى، أو أن يسود مواضع الكحل ذكره فى القاموس، والأول هو المشهور. (وليس بأكحل) حقيقة وإنما يظن به عند ابتداء الرؤية والنفى باعتبار الحقيقة ويؤخذ من ذلك أن اسوداد العين بحيث يوهم أنه أكحل أشرف من حقيقة الكحل، لأنه صلى الله عليه وسلم لا يعطى إلا الأفضل مطلقا وقوله «وليس» آه يبنى على المذهبين المشهورين فى ليس فعلى ما عليه الأكثرون: أنها لنفى الحال تكون هنا لحكاية الحال الماضية، وعلى ما عليه الأقلون: أنها لمطلق النفى تكون هنا كذلك.

٢١٩ - (جزء) بجيم مفتوحة فزاى ساكنة فهمزة. (أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أى تبسمه أكثر من ضحكه بخلاف سائر الناس، فإن ضحكهم أكثر من تبسمهم وح، فلا ينافى هذا ما مر أنه كان متواصل الأحزان، وأنه كان متواصلها باطنا وفيما يبدو من ظاهره كان يكثر التبسم للناس تألفا لهم.

٢٢٠ - (الخلال) بالمعجمة. (السيلحانى) نسبة لسيلحون قرية بفتح أو كسر أوله


٢١٩ - إسناده ضعيف [وهو صحيح]: فيه: عبد الله بن لهيعة، مدلس وقد عنعن. رواه الترمذى فى المناقب (٣٦٤١)، بسنده ومتنه سواء، ورواه أحمد فى مسنده (٤/ ١٩٠، ١٩١)، من طريق ابن لهيعة به فذكره.
٢٢٠ - إسناده صحيح: رواه المصنف فى المناقب (٣٦٤٢)، بسنده ومتنه سواء، وقال: حديث صحيح غريب. قلت: وهو مما تفرد به المصنف فيما أعلم.

<<  <   >  >>